وصف رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، الحراك الشعبي في البلاد بأنه «تعبير مشروع عن غضب اللبنانيين جراء تدهور أوضاعهم المعيشية» محذرا من أن «هناك من يحاول استثمار حالة الغضب لنشر الفوضى في البلاد».
وقال سلام - في كلمة ألقاها أمام وفد من رجال دين ووجهاء من منطقة «عكار» شمال لبنان برئاسة رئيس دائرة أوقاف «عكار» الشيخ مالك جديدة - «إن الفوضى ليست حلا وإن الذهاب في اتجاه التطرف يعقد المشكلات ولا يحلها».
ودعا وسائل الإعلام التي تغطى الحراك الشعبي إلى ضرورة توخي الحكمة والوعي وليس التشنج والاستسلام للغرائز، حسب تعبيره.
ورأى أن الوضع الراهن الذي يعيشه لبنان صعب جدا، معتبرا أن التمادي في الخلافات السياسية، أدى إلى الفراغ الرئاسي والشلل التشريعي والتعطيل الحكومي الذى لن يؤدي إلا إلى الانهيار.
وأشاد بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى حوار وطني، واعتبرها بمثابة مسعى مشكور لامتصاص حالة الصراع ومحاولة إيجاد مخارج وحلول سياسية للأزمة.
وأثنى على المواقف الوطنية لأبناء منطقة «عكار»، مشيرا الى أن قرار مجلس الوزراء الأخير بتخصيص مائة مليون دولار للمنطقة ليس منة من أحد، بل هو حق لأبناء المنطقة الذين لم يبخلوا يوما على وطنهم.