أعلن رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، خلال اجتماعه بأحزاب «الائتلاف الحكومي»، أن الحكومة ستنظم يومي 24 و25 أكتوبر المقبل المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب.
ويأتي قرار تنظيم هذا المؤتمر تحت وقع التهديد الإرهابي الذي أربك الوضع العام في البلاد، وضرب البنية السياحية، كما هو الشأن مع اعتداء منتجع سوسة الذي سقط فيه 39 قتيلا، كلهم من جنسيات غربية.
ووفق بيان رئاسة الحكومة، فإن مؤتمر أكتوبر القادم يهدف إلى وضع «استراتيجية وطنية شاملة بأبعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية والإعلامية والتربوية للوقاية من الإرهاب ومقاومته».
لقاء رئيس الحكومة بممثلي الأحزاب التي تشارك في الحكم كان مناسبة تم خلالها التأكيد «على ضمان أوسع مشاركة ممكنة للأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني ورجال الدين وأهل الخبرة والاختصاص وكل الأطراف المعنية في كافة المراحل التحضيرية للمؤتمر وأشغاله».
كما أكد رئيس الحكومة أن ورشات الإعداد للمؤتمر ستكون مفتوحة لسائر الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات والخبراء وأهل الثقافة والفكر والشباب والشخصيات الدينية وغيرها.
وأفاد أيضا أنه سيتم كذلك إحداث ورشات افتراضية إلكترونية ستكون مفتوحة للعموم لعرض آرائهم ومقترحاتهم بهدف تشريك أكبر عدد ممكن في مراحل تنظيم المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن أعمال مختلف الورشات ستنطلق يوم 10 سبتمبر الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 10 أكتوبر المقبل ليتم إثر ذلك صياغة وثيقة حول محور كل ورشة.
وتقدّم ممثلو أحزاب الائتلاف الحكومي بجملة من المقترحات بخصوص الورشات ومضامينها وتنظيم المؤتمر.