عقدت على مر اليومين الماضيين في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وخلافا للجولة السابقة، قرر «المؤتمر الوطني العام» الليبي، الذي يمثل الهيئة التشريعية لسلطات طرابلس، المشاركة في جلسات الحوار التي جمعته مع حكومة طبرق المعترف بها دوليا، وبعض رؤساء المجالس البلدية ووفد عن بلدية مصراتة وأعضاء مجلس النواب المقاطعين لجلساته.
وأعاد قرار مشاركة المؤتمر الذي يمثل أحد طرفي النزاع الرئيسيين، في جلسات الحوار بجنيف، الأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعا داميا على السلطة أودى بحياة أكثر من 3800 شخص على مدى عام بحسب أرقام منظمات مستقلة.
ويتطلع الليبيون، ومعهم الدول المجاورة والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق يوحد سلطتي البلاد، حكومة طرابلس وحكومة طبرق، لمواجهة خطر الارهاب المتصاعد المتمثل في تحول ليبيا إلى موطئ قدم لجماعات دموية بينها «داعش».
لكن رغم قرار المؤتمر العودة إلى جلسات الحوار، إلا أن التوصل إلى الاتفاق لا تزال أمامه عقبات، أولها تعديل مسودة وقعت من جانب واحد حتى تنال موافقة ممثلي طرفي النزاع، البرلمان في الشرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، ثم التصويت عليها وإقرارها من قبل الجانبين.
وتأمل بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أن يؤدي الحوار بين طرفي النزاع إلى التوقيع على اتفاق سلام بحلول 20 سبتمبر الحالي، والبدء في تطبيقه خلال فترة شهر أي بحلول 20 أكتوبر.
ويقوم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.
في الأثناء، يرتقب أن تحتضن الجزائرغدا الأحد لقاء ثلاثيا يضم كلا من الجزائر والنيجر وتشاد يخصص للوضع السائد في المنطقة لا سيما في ليبيا.
ويضم الاجتماع كلا من وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإفريقي والنيجيريين في الخارج لجمهورية النيجر السيدة كان آيشاتو بولاما، ووزير الشؤون الخارجية والإدماج الإفريقي لجمهورية تشاد موسى فاكي ماحامات.
وسيسمح اللقاء بتجديد التزام البلدان الثلاثة بمرافقة الأشقاء الليبيين في البحث عن حل سياسي تحت إشراف الأمم المتحدة الذي من شانه السماح بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع مختلف التحديات التي تواجهها ليبيا والحفاظ على الوحدة والسلامة الترابية وانسجام الشعب الليبي .
تأسيسية الدستور تجتمع في غدامس
تنتقل لجنة العمل بالهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي إلى مدينة غدامس في العاشر من سبتمبر الجاري لمناقشة مسودة الدستور المقدمة من لجنة العمل والتصويت عليها.
وتسعى الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لاعتماد مسودة مشروع الدستور بصورة نهائية في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل , حتى يطرح للاستفتاء النهائي في أقرب وقت.
جولة الحوار السياسي في جنيف تحقق تقدما كبيرا
اجتماع ثلاثي جزائري تشادي نيجري غداحول ليبيا
شوهد:573 مرة