نتيجة ما تعرض له مؤخرا من مواجهات مسلحة، تم، أمس الأول، استحداث «لجنة أزمة» تتكون من مسؤولين أمميين وماليين تعمل على استعادة السلم والأمن في شمال مالي.
وبحسب ما نقلته مصادر إعلامية عن مصدر أمني ببعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد المدمجة في مالي (مينوسما)، فإن الإجراء يهدف إلى استعادة السلم والأمن في شمال مالي.
وسبق هذه الخطوة، يوم الأربعاء، استحداث لجنة أزمة سياسية وعسكرية تتكون من مسؤولين ماليين وآخرين يعملون في بعثة المينوسما.
وأوضح مصدر حكومي مالي، أنه فيما يتعلق بالشق السياسي، «تتكون اللجنة من مسؤولين ببعثة المينوسما ومسؤولين تابعين لوزارات الدولة المالية، على غرار وزارة الدفاع والشؤون الخارجية». أما فيما يتعلق بالضباط العسكريين الماليين وأولئك
العاملين ببعثة المينوسما، فهم أعضاء في الجناح العسكري للجنة.
ويعقد الجانبان، السياسي والعسكري للجنة، اجتماعات يومية بهدف تحسين الأوضاع، حيث «تولى الأولوية إلى النظر في كيفية دفع الأطراف المتواجهة في شمال مالي إلى الرجوع إلى المواقع التي كانت موجودة بها قبل التطورات الميدانية الأخيرة».
وأوضح المصدر الأممي، أن هذه اللجنة سيتم حلها بعد فترة زمنية غير محددة. وأعرب عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة «حيث أقدم مسلحون، الأربعاء، على إطلاق النار على عناصر ينتمون إلى الأرضية»، مشددا على ضرورة العمل على استعادة الهدوء.
وشهدت منطقة كيدال، الواقعة شمال مالي، مواجهات مسلحة بين تنسيقية حركات الأزواد وعناصر المجموعة المسلحة للدفاع الذاتي (غاتسيا) المسماة «الأرضية» وهو ما دفع بعثة المينوسما إلى إقامة منطقة أمنية حول مدينة كيدال.