ناشدت السلطات الليبية المجتمع الدولي والجامعة العربية التدخل الفوري من أجل وضع حدّ لجرائم الإبادة التي يتعرض لها سكان مدينة سرت على يد إرهابيي تنظيم (داعش) وسط مخاوف من تأثير التدهور الخطير للأوضاع الأمنية على مسار الحوار الوطني الليبي.
في الصدد، أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تعرض سكان مدينة سرت (شرق طرابلس) إلى عملية إبادة جماعية من قبل التنظيم الإرهابي (داعش) داعيا الهيئة الأممية إلى بذل جهودها البناءة لمساعدة أبناء الشعب الليبي.
كما وجهت الحكومة الليبية المؤقتة بدورها، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي استعرضت فيها جرائم التنظيم ضد المدنيين في الحي الثالث بسرت وعدة مناطق من المدينة التي يتعرض سكانها لأبشع جرائم الإبادة من قبل تنظيم داعش.
من جهتها أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مدينة سرت منطقة منكوبة إنسانيا وأدانت حصار التنظيم لمجموعة من الأحياء السكنية الأخرى بالمدينة والنقص الحاد للمواد الطبية والغدائية.
في سياق آخر يتعلق بحكومة الوفاق الوطني، قال عضو مجلس النواب الليبي الهادي الصغير، إنه تم تأجيل مناقشة ترشيح رئيس هذه الحكومة و نائبه إلى بداية شهر سبتمبر المقبل بدلا عن جلسة اليوم و أوضح الصغير - في تصريح للصحافة أمس- أنه سيتم طرح أسماء المرشحين للحكومة التوافقية يوم الجمعة المقبل مشيرا إلى بعض الأسماء المتداولة لتقلد هذا المنصب من بينها عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة وعلي زيدان رئيس الحكومة الأسبق وأبو بكر بعيرة عضو مجلس النواب وأحد أعضاء وفد الحوار الوطني الليبي.
على الأرض، لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب 25 آخرون خلال يومين من الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي ومسلحي التنظيم الإرهابي (داعش) في مدينة بنغازي بشرق ليبيا حسبما أفادت به مصادر طبية أمس.