قررت الولايات المتحدة الأمريكية سحب أنظمة «باتريوت» للصواريخ الدفاعية من تركيا مؤكدة أنها ستواصل تقديم الدعم الأمني لأنقرة.
ذكر بيان مشترك عن واشنطن وأنقرة يوم الأحد أن الولايات المتحدة قررت سحب مهمتها الخاصة بحماية الحدود من تركيا والتي نشرتها للتصدي لأخطار محتملة قادمة من سوريا.
وأوضح البيان «أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة التركية إنه لم يتم تجديد نشر وحدات الدفاع الجوي والصاروخي من طراز باتريوت والتي سينتهي أجل نشرها في أكتوبر المقبل».
وأضاف أن البطاريات التي ستسحب من تركيا سيتم إعادتها للولايات المتحدة «لإجراء عمليات التحديث الضرورية والتي ستضمن جاهزية قوات الدفاع الصاروخية في مواجهة المخاطر الدولية وحماية شركاء وحلفاء الولايات المتحدة بما فيها تركيا».
ويأتي هذا القرار في سياق مراجعة نشر نظام الدفاع الصاروخي عالميا حسب البيان الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» ملتزمان بدعم أمن واستقرار تركيا وفي حالة الضرورة فإن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة منظومات باتريوت وأطقمها إلى قواعدها في تركيا خلال أسبوع.
وأضاف أن سفن البحرية الأمريكية متعددة المهام ستستمر في أداء عملها في تقديم مدى واسع من الدعم الدفاعي لتركيا وقوات الناتو بما في ذلك تقديم الدفاع الجوي والصاروخي للناتو.
وكانت الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا قد نشرت بطاريتين من طراز باتريوت» في تركيا في اطار مهمة حماية حدود دول الناتو في 2013 بطلب من أنقرة على طول الحدود مع سوريا في أعقاب قصف من الجانب السوري أسفر عن مقتل العشرات من الأتراك في منطقة اكالي جنوبي البلاد.