صادق رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي على قرارات المجلس التحقيقي في انسحاب القوات من الرمادي بغرب البلاد بإحالة عدد من القادة إلى القضاء العسكري لتركهم مواقعهم من دون أوامر في ماي الماضي.
قال مصدر في رئاسة الوزراء أمس ان المجلس التحقيقي استمع الى إفادات أكثر من مائة من الضباط والقادة والمراتب حول ما حصل في مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها للفترة من 14 إلى 17 مايو 2015.
وأشار إلى أن المجلس أصدر قرارات بإحالة عدد من القادة إلى القضاء العسكري لتركهم مواقعهم بدون أمر وخلافا للتعليمات بالرغم من صدور عدة أوامر بعدم الانسحاب ويعد سقوط الرمادي في أيدي تنظيم داعش قبل شهرين أكبر انتكاسة لحكومة بغداد منذ اجتاح المتشددون شمال البلاد في جوان الماضي وسيطرتهم على عدة مدن استراتيجية أبرزها الموصل.
ميدانيا تمكنت القوات العراقية المشتركة أمس من بسط سيطرتها الكاملة على منطقتي الملعب والمضيق بمدينة الرمادي في غرب العراق.
ونقلت مصادر إعلامية عن بيان عسكري أن «قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على منطقتي الملعب والمضيق بالرمادي بالكامل وتقوم بتفكيك العبوات الناسفة في الطرق وتفكيك الدور المفخخة». وأضاف البيان أن «سلاح الجو العراقي تمكن من تدمير صهريج مفخخ في منطقة جويبة كان متجها نحو القوات المشتركة في منطقة المضيق شرق الرمادي».
وأوضح أن «التنظيم الذي يسمى «الدولة الإسلامية» (داعش) أعدم 20 من مقاتليه لهروبهم من أرض المعركة في منطقة المضيق بسبب تقدم القوات الأمنية وتحقيق الانتصارات».