استشهد سعد الدوابشة، والد الطفل الفلسطيني الرضيع (18) شهرا، والذي قضى قبل أسبوع، في حريق أضرمه مستوطنون إسرائيليون متطرفون بزجاجات حارقة في بلدة “دوما” جنوبي مدينة نابلس، بالضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مصادر فلسطينية، أن “سعد دوابشة” استشهد، أمس، متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها هو وزوجته وابنه أحمد (4 سنوات) في هذا الحادث.
وترقد الأم وابنها حاليا في المستشفى بحالة حرجة جرّاء الحروق العميقة التي أصابتهما عقب إحراق منزل الأسرة من قبل مستوطنين صهاينة يوم 31 يوليو الماضي، وهو ما أسفر وقتها عن استشهاد الرضيع “علي دوابشة”. هذا وكان أصيب، أمس الأول الجمعة، خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية، إن خمسة مواطنين أصيبوا في الغارة ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، فيما وصفت إصابة ثلاثة بالمتوسطة وخامس بالبسيطة.
من ناحية أخرى، حاولت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، أمس، إحراق منزل أحد الفلسطينيين في منطقة عرب الكعابنة قرب بلدتي دوما والطيبة في جنوب نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، بأن “عددا من المستوطنين ألقوا زجاجات حارقة على منزل مواطن فلسطيني في منطقة تقع على طريق المعرجات المؤدي إلى مدينة أريحا في شرق الضفة الغربية قرب بلدتي دوما والطيبة، إلا أن الأهالي تصدوا لهم وسيطروا على الحريق”.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس، أن الجريمة التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون بحق عائلة الدوابشة في بلدة دوما بجنوب نابلس، “لن تمر دون عقاب”.
ونقلت مصادر إعلامية عن بيان للمالكي، حمّل فيه “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة الإرهابية”.
وأعرب عن “استيائه لصمت المجتمع الدولي من عدم اتخاذ إجراءات فاعلة وصريحة ضد الإرهاب الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض المحتلة”.
وشدد المالكي على “ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية الحقوقية، مسؤولياتهم لمحاسبة المجرمين وسلطات الاحتلال على جرائمهم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته”.
بعد استشهاد والد الرضيع الفلسطيني متأثرا بحروقه
الخارجية الفلسطينية: الجريمة لن تمر دون عقاب
شوهد:433 مرة