أكدت الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إقرار تشريعات “عنصرية” سيقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن “تمادي دولة الاحتلال الإسرائيلي في سن التشريعات والقوانين العنصرية دون رادع سيؤدي إلى تكريس نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) وتقويض حل الدولتين وفرص السلام والحل التفاوضي للصراع”.
كما أدانت الوزارة بهذا الصدد مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع يوم الاثنين على قانون لمكافحة الإرهاب.
وقالت الوزارة إنه “منذ الإعلان عن الحكومة الإسرائيلية الحالية وهي في حالة تسابق بين أركانها اليمينية على سن القوانين العنصرية المعادية للحقوق الفلسطينية في خروج وتحد سافرين للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة”.
في الأثناء نفذت جرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة أمس عملية هدم واسعة شملت غرفتين سكنيتين ومخازن ومحلا تجاريا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة عدم الترخيص وفي غزة استهدفت زوارق الاحتلال الحربية مراكب الصيادين الفلسطينيين.
وفي قلنديا شمال القدس المحتلة أصيب 14 فلسطينيا برصاص الاحتلال فضلا عن عشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في اعتداء للجيش الاسرائيلي عليهم في محيط حاجز قلنديا العسكري كما اندلعت مواجهات عقب هذا الاعتداء تخللت تشييع جثمان محمد أبو لطيفة الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع وطاردت الشبان الذين حاولوا التصدي لاعتداءها ومحاوىتها تنفيذ عمليات اعتقال ولكنها فشلت في ذلك.
وكانت الرئاسة الفلسطينية حذرت على لسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة من “عواقب وخيمة” لاستمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقال أبو ردينة في بيان له تعقيبا على حادثة مقتل أبو لطيفة “إن محاولات إسرائيل المستمرة لإنهاء أي محاولة للحفاظ على الأوضاع المستقرة وأي إحياء للعملية السياسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة”.
الاعتداءات الاسرائيلية لم يسلم منها الأطفال كذلك، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ستة أطفال فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم في قرية العيسوية وفي هذا الصدد، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية يوم الإثنين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة سجونها مارست أسلوبا واحدا أو أكثر من أساليب التعذيب أو التنكيل النفسي والجسدي بحق 99 في المائة من الأطفال. هذا و عاود مستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة “باب السلسلة”صباح أمس مجددا وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين تواصلت للمسجد الأقصى من “باب المغاربة” بحراسات معززة ومشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بجولات استفزازية في مرافقه تصدى لها المرابطون المرابطات بهتافات التكبير و في وقفة تضامنية ضد اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين زار عدد من النواب العرب بالكنيست برئاسة أحمد الطيبي المسجد الأقصى.
