احتضنت العاصمة الاسبانية مدريد أمس الاثنين اشغال اجتماع لجنة مكافحة الارهاب التابعة لمجلس الامن الدولي لبحث سبل مكافحة تدفقات الارهابيين الاجانب و ذلك بمشاركة 15 بلدا عضوا في منظمة الامم المتحدة.
وتمحور هذا الاجتماع الذي تنظمه الامم المتحدة على مدى يومين، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الاسبانية، حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها لمواجهة تدفقات المقاتلين الاجانب الذين يتوجهون الى مناطق الصراع للانضمام الى صفوف الجماعات الارهابية، ومن بينها تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش).
وسبقت هذا اللقاء اجتماعات تحضيرية على مستوى الخبراء الدوليين في مجال مكافحة الارهاب، افتتحها كاتبا الدولة الاسبانيان لشؤون الامن رانسيسكو مارتينيز، والشؤون الخارجية اغناسيو ابانييز.
ومن المقرر ان يبحث المشاركون خلال الاجتماع التدابير الكفيلة بمنع و مكافحة تدفق المقاتلين الاجانب على اساس قرار مجلس الا من رقم 2178 الداعي الى “منع تجنيد و تنظيم و تجهيز و تنقل الافراد الى دولة اخرى غير بلد اقامتهم لارتكاب او التخطيط او المشاركة في اعمال ارهابية”.
يذكر ان لجنة مكافحة الارهاب تاسست في اعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي هزت الولايات المتحدة، وفقا لقرار 1373 لمجلس الامن الدولي, الذي ألزم جميع الدول بتجريم المساعدة، أو مساعدة الانشطة الارهابية, و رفض الدعم المالي و الملاذ للارهابيين, و تبادل المعلومات حول الجماعات التي تخطط لهجمات إرهابية.