اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك عبر أبواب “المغاربة والسلسلة وحطة” وهاجمت المرابطين بداخله بقنابل الصوت ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد القبلي واعتدت على حراس المسجد الأقصى مما ألحق أضرارا كبيرة في المصلى.
وأشارت إلى أن الأقصى يشهد منذ الساعات الأولى للصباح مواجهات عنيفة بين المعتكفين وبين قوات الاحتلال التي اقتحمت وحاصرت المصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت داخله.
وفرضت قوات الاحتلال فجر اليوم قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ومنعت الرجال دون الخمسين وجميع النساء من الدخول، فيما أتاحت صباحا اقتحامه من قبل مجموعة يهودية مكوّنة من 30 مستوطنا تحت حراسة أمنية مكثفة في ما يسمى بذكرى “خراب الهيكل”.
وعقب محاصرتها واقتحامها المصلى القبلي، قامت قوات الاحتلال بإخراج حراس المسجد الأقصى منه وأغلقت أبواب المصلى كما منعت دخول موظفي الأوقاف والأطفال من دخول المسجد.
ويرابط حاليا المئات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني (عرب 48) في محيط المسجد الأقصى إضافة إلى من استطاع من الرجال فوق سن الخمسين دخول المسجد والرباط فيه.
وشهدت البلدة القديمة ليلة السبت مواجهات بين الشبان المقدسيين في حي الواد وبين جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت عليهم، حيث قام مستوطنون بأداء شعائر تلمودية عند أبواب الأقصى.
وكانت هيئات إسلامية ووطنية في القدس والداخل الفلسطيني دعت إلى شد الرحال اليوم إلى المسجد الأقصى وسط تهديدات جماعات الهيكل المزعوم باقتحامه إحياء لما يطلقون عليه “ذكرى خراب هيكل”.
هذا وأصيب عدد كبير من المصلين عقب اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة لتأمين اقتحامات المستوطنين.
الخارجية الفلسطينية طالبت أمس العالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية وحذرت من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر اعتيادي ومألوف كما أدانت الوزارة في بيان صحفي اقتحام مستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أن “القدس بحاجة ماسة لوقفة عربية وإسلامية جدية وفاعلة وقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة”، مطالبة الدول كافة ومؤسسات الأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لردع هذه السياسة الاحتلالية التي تدمر بشكل ممنهج ويومي مبدأ حل الدولتين على الأرض وبقوة وجبروت الاحتلال وتدعوها إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها.
