قال المتحدث باسم وزارة الصحة ومسؤولون أمنيون مصريون أمس إن شخصا قتل وأصيب عشرة في انفجار سيارة مفخخة وقع أمام القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء في منطقة الإسعاف وسط القاهرة، مما يثير المخاوف من إمكانية أن يفتح الإرهابيون جبهة جديدة ضد الأجانب.
كشفت المعاينة الأولية، التي أجراها خبراء المعمل الجنائي، للسيارة عن وجود حوالي ربع طن من المواد الشديدة الانفجار «تي إن تي».
وبالإضافة إلى مبنى القنصلية الايطالية الذي أصيب بأضرار جسيمة، فقد تأثرت المنازل والمباني التي تقع في منطقة بولاق المجاورة، حيث تهشمت واجهات بعضها وتحطّم زجاج أخرى وتناثرت محتويات المنازل، مما أدى إلى إصابة أهالي المنطقة بحالة من الذعر.
وتعد منطقة الإسعاف، مسرح الانفجار، منطقة حيوية ومحوراً يفصل ما بين وسط القاهرة وشرقها وغربها، وتضم هذه المنطقة مبانٍ مهمة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إنه لم يسقط ضحايا إيطاليون في الانفجار، وكتب في حسابه على تويتر «إيطاليا لن تخوف».
ونفذ الإرهابيون هجمات بتفجيرات قنابل مزروعة على الطرق وتفجيرات انتحارية استهدفت إلى الآن رجال أمن ومسؤولين، وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات بمحافظة شمال سيناء الساخنة، كما شهدت مصر هجمات على مواقع يرتادها السائحون الأجانب.
وقبل أسبوعين قتل النائب العام هشام بركات في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبه في شمال شرق القاهرة، وبعد يومين من الهجوم هاجم إرهابيون ينشطون تحت إسم «ولاية سيناء» ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر نقاط تفتيش للجيش في شمال سيناء وأعقبت ذلك أعنف اشتباكات منذ سنوات، وقال الجيش إن 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط قتلوا كما قتل ما لا يقل عن مائة إرهابي.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الارهابيين يمثلون تهديدا خطيرا لمصر ووعد بردعهم.
وتعد منطقة الإسعاف، مسرح الانفجار، منطقة حيوية ومحوراً يفصل ما بين وسط القاهرة وشرقها وغربها. وتضم هذه المنطقة مبانٍ مهمة.