قال مسؤول تونسي رفيع، أمس، إن المهاجم الذي قتل 39 سائحا أغلبهم بريطانيون، الأسبوع الماضي، في هجوم على فندق بمنتجع سوسة وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية، كان على صلة بـ «إرهابيين» في ليبيا، وإنه من المرجح أن يكون قد تلقى تدريبات هناك.
قتل مسلح يرتدي ملابس البحر، الجمعة الماضي، عشرات السياح عندما فتح النار من بندقية كلاشنيكوف كان يخفيها تحت شمسية في أسوإ هجوم دموي من نوعه في تاريخ تونس الحديث.
وقال مسؤول رفيع «أظهرت التحقيقات أن الإرهابي سيف الرزقي، كان على اتصال بإرهابيين في ليبيا». وأضاف، أنه «من المرجح أن يكون قد تلقى تدريبات في ليبيا»، وتابع أنه «يجري التأكد من الأمر».
وقال وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، الأثنين، إن السلطات اعتقلت مجموعة من التونسيين على صلة بهجوم سوسة، لكن لم يعط تفاصيل عن عددهم وعلاقتهم المحددة بالهجوم، ولكن المسؤول أورد «اعتقلنا ثلاثة تونسيين شاركوا في التخطيط للهجوم».
على صعيد آخر، وبخصوص تداعيات هجوم سوسة على الاقتصاد، تتوقع تونس خسارة في قطاع السياحة لا تقل عن 515 مليون دولار هذا العام، أي حوالي ربع إيرادات السياحة السنوية المتوقعة.
وأبلغت وزيرة السياحة سلمى اللومي، الصحافيين أن الهجوم كان له تأثير كبير على الاقتصاد وأن الخسائر ستكون كبيرة.
وأضافت، أن الحكومة تنوي إلغاء الضريبة على الزائرين والنظر في إعفاء شركات الفنادق من الديون، وذلك لمساعدة القطاع.
كما أشارت إلى أن ألف جندي مسلحين إضافيين من شرطة السياحة سيحرسون الفنادق والمواقع السياحية، وسيتم استدعاء قوات الاحتياط لتعزيز الإجراءات الأمنية.
وجنت تونس إيرادات قدرها 1.95 مليار دولار من السياحة العام الماضي، ويساهم القطاع بـ7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية والوظائف في تونس.
هذا وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن بلاده فوجئت بالاعتداء الدامي الذي استهدف سياحا أجانب، الجمعة، بفندق سوسة، وقال إنه تم اتخاذ تدابير أمنية لشهر رمضان.