أدان المشاركون في الملتقى الذي نظمته مؤخرا اتحادية الصحفيين للمقاطعة البيروفية ايكا بسياسة “الابادة” التي ينتهجها المغرب ضد الشعب الصحراوي داعيا الى استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية من خلال تنظيم استفاء حر يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير.
وبعد أن ذكر باحتلال المغرب للصحراء الغربية منذ 40 سنة خلت اكد المتدخلون الاستياء الدولي ازاء الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان و الحريات من طرف المغرب في الاراضي الصحراوية المحتلة.
واستنادا لتقارير منظمات غير حكومية ومنها التقرير الاخير لمنظمة العفوالدولية ندد المشاركون على وجه الخصوص ب«الابادة” المرتكبة من خلال لجوء المغرب الى “التعذيب”.
وفي مداخلته خلال هذا اللقاء الذي نظم تحت موضوع “صحافة التحقيق صحافة شعبية و الانتاج التلفزيوني” تطر ق الصحفي ريكاردو سانشيز سيرا الى وضعية اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في المخيمات بفضل المساعدات الدولية في الوقت الذي “ينهب فيه البلد المحتل (المغرب) بطريقة غير شرعية” الموارد الطبيعية في الاراضي المحتلة بتواطؤ مع بلدان مثل فرنسا التي تستعمل في كل مرة حق الفيتو لفائدة البلد المحتل.
وبالفعل فقد سمح هذا الملتقى الذي حضره مئات الصحفيين و طلبة من جامعة سان لوي غونزاغا، بالكشف عن “الممارسات اللاانسانية” التي يتعرض لها الشعب الصحراوي.
وفي هذا السياق ندد ريكاردو سانشيز سيرا ب«جدار العار” الذي شيده المغرب على مسافة 2720 كلم والذي يفصل بين العائلات الصحراوية اضافة الى ملايين الالغام المزروعة قرب هذا الجدار العنصري.
كما شكلت “الابادة الثقافية” المرتكبة من طرف المغرب احد النقاط المدرجة في جدول الاعمال. و تطرق المتحدث الى قيام ادارة الاحتلال بهدم القلعة الاسبانية
فيلا سيزنيروس التي شيدت سنة 1884 في مدينة الداخلة المحتلة.
وقام السيد ريكاردو سانشيز سيرا بتشبيه عمليات التخريب التي يقوم بها حاليا كل من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” ضد التراث الثقافي للانسانية والمغرب.
واضاف متسائلا “ما هو الفرق بينهما بما انهما يرتكبان نفس الممارسات».