أصيب طفل صحراوي إصابات خطيرة بعد دحسه من طرف سيارة تابعة لشرطة الاحتلال المغربية، تعمد سائقها مطاردة عشرات الصحراويين الذين خرجوا للتظاهر وسط مدينة الداخلة المحتلة، تخليدا للذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال، بحسب ما أفاد به مصدر من وزارة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الطفل منصور ولد اف ل ولد زريويل، نقل إلى مستشفى المدينة بعد أن أصيب بجروح خطيرة.
للتذكير، تشهد المدينة المحتلة حصارا عسكريا وأمنيا منذ تنظيم ما يسمى منتدى كرانس مونتانا، شهر مارس الماضي. وقامت سلطات الاحتلال بمنع العديد من النشطاء والصحافيين الأجانب من زيارته.
على صعيد آخر، أكدت عدة دول مشاركة في ندوة دولية حول تصفية الاستعمار من الأقاليم المستعمرة بماناغوا عاصمة نيكاراغوا، أن استمرار الاستعمار بالصحراء الغربية أمر غير مقبول، داعية الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وفي كلمته بالمناسبة، جدد مندوب أثيوبيا دعم بلاده لنضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير، مذكرا بالجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد.
وبرز الدبلوماسي الأثيوبي الحاجة الملحة لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا.
من جانبه، أكد ممثل الجزائر على الدور الهام الذي تلعبه لجنة 24 في الجهود المبذولة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، معبرا عن دعم الجزائر لتنظيم زيارات لبعثات أممية إلى الصحراء الغربية قصد الاطلاع على الوضع.
وحث ممثل فنزويلا، رافائيل راميريز، الذي أدلى بملاحظات حول القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء الغربية، اللجنة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستكمال عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وطالب رئيس الوفد الصحراوي في الندوة، محمد يسلم بيسط، فريق الخبراء إلى النظر في إمكانية تنظيم زيارات إلى الصحراء الغربية.
وستساعد المناقشات اللجنة الخاصة في إجراء تحليل وتقييم واقعيين للحالة في الأقاليم، على أساس كل حالة على حدة، وللسبل التي يمكن لمنظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل، أن يعزز بها برامج المساعدة لتلك الأقاليم.
وستشكل مساهمات المشاركين أساساً لمواصلة نظر اللجنة الخاصة في دورتها الموضوعية المقرر عقدها في نيويورك في يونيو 2015، بغرض تقديم مقترحات للجمعية العامة بشأن تحقيق أهداف العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار.
للتذكير، فإن الندوة تهدف إلى تمكين اللجنة الخاصة من استقاء آراء ممثلي الأقاليم المستعمرة والخبراء وأعضاء المجتمع المدني وغيرهم، من أصحاب المصلحة في عملية إنهاء الاستعمار، الذين يمكنهم مساعدة اللجنة الخاصة في تحديد نُهج السياسات، والسبل العملية التي يمكن اتباعها في عملية الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار.