جاب آلاف الجنود الروس الساحة الحمراء في موسكو، واجتازت الدبابات الشوارع، وحلقت الطائرات في السماء، أمس، في إطار عرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى السبعين لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وقاطع زعماء الغرب العرض بسبب معارضتهم لموقف روسيا من أزمة أوكرانيا، لكن نحو 30 زعيما أجنبيا، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ انضموا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين وجلسوا إلى يمينه.
وفي إشارة إلى علاقات أوثق بين روسيا والصين، شارك رتل من الجنود الصينيين في المناسبة، وحضر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون العرض أيضا.
واستغل بوتين المناسبة لتعزيز المشاعر الوطنية، وحذر من صعود الفاشية من جديد، وأشار إلى أن دولا أخرى تعيد كتابة التاريخ حاليا للتقليل من شأن دور روسيا في الانتصار في الحرب.
وقال أمام صفوف الجنود «تم تجاهل المبادئ الأساسية للتعاون الدولي بشكل أكبر خلال العقود الماضية... إن الإنسانية اكتسبت هذه المبادئ بشق الأنفس بعد المصاعب العالمية للحرب».
ويرى كثير من الروس في مقاطعة الغرب للعرض العسكري قلة احترام خاصة وأن نحو 27 مليون مواطن سوفيتي قضوا في الحرب التي استمرت بين عامي 1941 و1945.
ومن بين المشاركين في حضور العرض العسكري، أكبر حليفين آسيويين لروسيا، وهما الصين والهند وجمهوريات سوفيتية سابقة وحلفاء من أيام العهد الشيوعي مثل كوبا.
وللمرة الأولى منذ 70 عاما، انضمت أوكرانيا إلى معظم أوروبا التي أحيت الذكرى أمس الأول، أي يوما قبل روسيا، وتتهم كييف موسكو باستغلال المناسبة لاستعراض قوتها العسكرية.
ولم تحضر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الأميركي باراك أوباما، وزعيما فرنسا وبريطانيا، العرض لكنهم سيحضرون مراسم وضع باقات الزهور في موسكو اليوم الأحد.