البحث مستمر عن أسباب سقوطها

هولاند وميركل وراخوي في مكان تحطم الطائرة الألمانية

انتقل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ظهر أمس  إلى مكان تحطم طائرة «إيرباص» التابعة لشركة «جيرمان وينغز» الألمانية، في جبال الألب الفرنسية، حيث استقبل  المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، ولا تزال أسباب تحطم الطائرة مجهولة.

وأفاد مصدر قريب من التحقيق أن الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه هو الذي يسجل الأحاديث في مقصورة القيادة غير أنه متضرر، وقد تم نقله إلى مكتب التحقيقات والتحاليل بباريس.
ولا يزال البحث جار عن الصندوق الأسود الثاني الذي يسجل أحداثيات الرحلة، ويكشف الصندوقان الاسودان عن معلومات أساسية وعن خيوط للتحقيق من أجل تحديد أسباب أي حادث جوي، ويسمح «مسجل أصوات المقصورة» بالاستماع إلى الأحاديث بين الطيار ومساعده وكذلك الأصوات والإعلانات التي تسمع في مقصورة قيادة الطائرة والإنذارات التي قد تكون انطلقت.
كما يسمح تحليل معمق بالاستدلال إلى نظام عمل المحركات، غير أنه لا يمكن التثبت من ظروف الحادث بشكل أكيد إلا بالكشف على مضمون الصندوقين الاسودين.
وتواصلت عمليات البحث الضخمة والخطيرة لمحاولة العثور على ضحايا الحادث المروّع.
وتحطمت الطائرة، «إيرباص إيه-320»، أثناء رحلة بين برشلونة بإسبانيا ودوسلدورف بألمانيا أمس الأول، وأعلنت شركة جيرمان وينغز الألمانية أن الطائرة كانت تقل 150 شخصا هم 144 راكب وستة من أفراد الطاقم.
وأوفدت مروحية تابعة للدرك الفرنسي إلى المكان فورا وأكدت حصول الحادث في جبال وعرة، ورصد طاقم المروحية وجود حطام.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن أسباب الحادث لم تعرف بعد وأنه «يجري بذل كل الجهود لمعرفة ما حصل واستقبال عائلات الضحايا في أفضل الظروف»، وأضاف أنه «لا يمكن استبعاد أي فرضية» في تحطم الطائرة.
وقال العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس الذي قطع زيارة الدولة التي بدأها ظهر الثلاثاء إلى فرنسا «إثر النقاشات التي أجريناها مع الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة (الإسبانية) ماريانو راخوي، لقد قررنا إلغاء هذه الزيارة».
وقد عبرت المستشارة الألمانية عن «صدمتها الشديدة» إثر حادث تحطم الطائرة الألمانية، ومن جهته عبر رئيس الحكومة الإسباني عن «صدمته».
وهذه أسوأ كارثة جوية تقع على الأراضي الفرنسية منذ تحطم طائرة الكونكورد عند إقلاعها من مطار رواسي في 25 جويلية 2000 والتي راح ضحيتها 113 قتيل.
كما أنه أسوأ حادث في البلاد منذ أكثر من 40 عاما عند تحطم طائرة «دي سي-10» التابعة للخطوط الجوية التركية والذي أسفر عن 346 قتيلا في 3 مارس 1974 في شمال باريس.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19622

العدد 19622

الخميس 14 نوفمبر 2024
العدد 19621

العدد 19621

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
العدد 19619

العدد 19619

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الإثنين 11 نوفمبر 2024