طالب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، الأمين العام لجبهة بوليساريو، إبراهيم غالي، مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات العاجلة لتمكين بعثة المينورسو من استكمال المهمة التي كلفها بها، ألا وهي تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه. وأكّد استعداد الجمهورية الصحراوية لإنهاء النزاع القائم مع المملكة المغربية، في سياق احترام أهداف ومبادئ الاتحاد الإفريقي، وخاصة مبدأ احترام الحدود القائمة عند الاستقلال.
حذّر الرئيس الصحراوي من خطر النهج التوسعي العدواني الأعمى لدولة الاحتلال المغربي، والتي انخرطت في خدمة أجندات استعمارية وتوسعية معروفة، فجعلت من نفسها الأداة الوظيفية الطيعة لزرع الخراب ونشر التوتر، وخاصة عبر دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للقرارات والجماعات الإرهابية، بما في ذلك إغراق المنطقة بالمخدرات.
المخزن يؤجّج التّهديدات بالمنطقة
جدد الرئيس الصحراوي تحذيرات الجمهورية الصحراوية، من التحولات الراهنة المقلقة التي تشهدها منطقة الجوار في الساحل والصحراء، والتزايد الخطير للتهديدات الأمنية ووضعية اللاّإستقرار وتجليات التدخل الأجنبي واحتمالات الانزلاق وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية. ودعا شعوب وبلدان الجوار إلى تكثيف آليات التشاور والتنسيق والتعاون للتصدي لهذه المخاطر المحدقة بالسلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا غالي الجماهير الصحراوية سواء في القيادة الوطنية وفي القاعدة الشعبية، “لرفع التحدي، بمزيد من رص الصفوف والتصدي لسياسات العدو ومؤامراته التي تستهدف وحدتنا الوطنية وجبهتنا الداخلية، والوقوف بكل حزم لصيانة مكاسب ثورتنا التي حققها شعبنا بالتضحيات الجسام والدماء الطاهرة والدموع والمعاناة، ولنساهم، كل من موقعه، في تعزيز النظام العام واحترام القانون، والمضي على درب الوفاء لعهد الشهداء، حتى بلوغ الاهداف الوطنية المقدسة، باستكمال الجمهورية الصحراوية لسيادتها على كامل ترابها الوطني”.
