أمر النازحين بالإخلاء الفوري

جيـش الاحتـلال الصهيوني يمهّد لاجتياح رفـح

يبدو أن اجتياح رفح بات وشيكاً، إذ بدأ جيش الاحتلال الصهيوني، صباح أمس الاثنين، بإخلاء المدينة الواقعة في أقصى جنوبيّ قطاع غزة على الحدود مع مصر، بهدف توسيع الهجوم عليها.
طلب جيش الاحتلال الصهيوني أمس، الإثنين، من السكان الفلسطينيين الإجلاء مؤقتا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي جنوبي غرب قطاع غزة.
وقال في بيان: “بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الصهيوني السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح”، إلى منطقة المواصي.
وأضاف: “هذه العملية ستمضي قدمًا بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت”.
ونشر جيش الاحتلال على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الإخلاء. وزعم أنه قام بتوسيع منطقة إنسانية في المواصي
و«التي تشمل مستشفيات ميدانية وخيماً وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات”، وفق البيان.
وأضاف: “كما يسمح الجيش الصهيوني بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والدول الأخرى، بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع”.
ودعا جيش الاحتلال سكان غزة في الأحياء الشرقية لرفح بالانتقال إلى المواصي، “حيث يتم في هذا الإطار توزيع المناشير وإرسال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية فضلاً عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية”، بحسب البيان.
وأضاف أن الجيش “سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع الاسرى الصهاينة”.

الإخلاء من أجل الاجتياح
كما اعتبر جيش الاحتلال أن دعوته سكان مناطق في شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لإخلائها، هي عملية “محدودة النطاق” ومؤقتة.
وقال متحدث باسم الجيش خلال إيجاز للصحافيين عبر الانترنت “هذا الصباح… بدأنا عملية محدودة النطاق لإخلاء مدنيين بشكل مؤقت من الجزء الشرقي من رفح”، مضيفا “هذه عملية محدودة النطاق”.
وبعد مرور سبعة أشهر من الهجوم الصهيوني على غزة، تزعم سلطات الاحتلال أن رفح تؤوي الآلاف من مقاومي حركة حماس وإن من المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة.
ولكن مع لجوء أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح فإن من شأن أي هجوم كبير عليها أن يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة وهو ما يثير قلق العالم.
وكان وزير الأمن الصهيوني قد قال، الأحد، إنه من المتوقع أن يبدأ التحرّك في رفح قريباً.و توعد،  باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “في وقت قريب جدا”، زاعما أن هناك مؤشرات على أن حركة “حماس” لا تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الكيان.
وقال الوزير الصهيوني: “رصدنا مؤشرات مثيرة للقلق على أن حماس لا تنوي التوصل إلى أية صفقة، لتبادل الأسرى”.
وأضاف أن “هذا يعني عملية عسكرية قوية في رفح في وقت قريب جدا، وفي أماكن أخرى في مختلف أنحاء القطاع”.
وبينما لم تعلق حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على ما أورده وزير الدفاع الصهيوني، قال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في وقت سابق الأحد، إن حماس “حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب عن قطاع غزة، لكن رئيس وزراء الكيان الغاصب يعمل على تخريب الجهود المبذولة”.
وأضاف هنية في بيان، أن “العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كم هائل من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة”.
ويقدر الاحتلال وجود 133 أسيرا صهيونيا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها القوات الصهيونية التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني.
وتتمسك حماس بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، وانسحاب جيش الاحتلال،  وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024