«دي ميستورا»يحشد الدعم لخطته بتجميد القتال في حلب

يبدو أن العالم اقتنع أخيرا بأن الوقت قد حان لإنهاء الأزمة الدموية التي تعصف بسوريا منذ ما يقارب أربعة أعوام، وبات مقتنعا بأن الصراع العسكري الذي روّجته العديد من الدول الغربية والعربية لن يقود إلى أي مكان سوى زيادة معاناة الشعب السوري، ليتجلى واضحا أن جهود المبعوث الأممي إلى بلاد الشام «ستيفان دي ميستورا»، تتكاثف لأجل تنفيد خطته بتجميد القتال كخطوة تقود إلى وقفه بصفة نهائية مما يسمح بإطلاق عملية سلمية تجمع أبناء سوريا، نظاما ومعارضة، حول طاولة حوار يتم من خلالها إنقاذ سوريا.
 وفي هذا الإطار، يلتقي المبعوث الدولي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» في بروكسل، اليوم، وزراء الخارجية الأوروبيين، في محاولة لحشد الدعم لخطته بشأن وقف إطلاق النار في مدينة حلب.
وخلال لقاء مختصر مع عدد من الصحافيين في لندن، شرح دي ميستورا تفاصيل خطته لوقف العنف في سوريا عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءا من حلب، وذلك بعد أسابيع من الغموض حول هذه الخطة.
وأوضح المبعوث، أن خطته التي سيستند إليها قرار مجلس الأمن المقبل حول سوريا، ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية في حلب، وبنودا رادعة لمنع تصعيدها في أماكن أخرى من بلاد الشام.
وشرح «دي ميستورا» الفرق بين تسمية «وقف إطلاق النار» و»تجميد القتال»، حيث رأى أن «وقف إطلاق النار» يمكن أن ينهار بطلقة واحدة، بحسب تعبيره، ولا يضمن بالضرورة فك الحصار، بينما من شأن «تجميد القتال» أن يفضي بصورة تدريجية إلى وقف كلي للأعمال العسكرية وبصورة مستدامة.
وتضمنت خطة المبعوث الدولي أيضا، تسهيلا فوريا لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في حلب، وهو أمر قد يؤمّن مجالا كافيا لإعادة إعمار المدينة.
وشدد «دي ميستورا» على أهمية العامل الزمني، قائلاً إن «التوقيت حاليا مهم والنافذة لن تدوم»، كما بدا متفائلا تجاه خطته، وذلك انطلاقا من إمكانية دعمها بقرار ملزم من مجلس الأمن يضمن إجراءات عقابية بحق الجهة التي تخرق الاتفاق.
وختم «دي ميستورا» بالقول، إن جميع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية التي التقاها باتت مقتنعة بأن الصراع السوري لا يقود إلى أي مكان سوى زيادة معاناة الشعب السوري.