قرّر مئات الشخصيات والناشطين من أكثر من 50 دولة في العالم، التحرّك بحرا بأسطول “الصمود العالمي” لكسر الحصار عن قطاع غزة. وانطلقت أكثر من 50 سفينة، أمس، من ميناء برشلونة الإسباني بعدما قام المشاركون والمتضامنون من مختلف الجنسيات بالتبرّع بثمنها وتجهيزها للإبحار.
أكّد المشاركون في كلمات لهم خلال مؤتمر صحفي، على أنّ ما يقومون به ليس للاستعراض، بل هي حملة تضامنية تهدف إلى مساعدة أهالي قطاع غزة، الذين يتعرّضون لحرب إبادة يمارسها ضدهم الكيان الصّهيوني.
وقد انطلق “أسطول الصمود العالمي”، الذي يتكون من “اتحاد أسطول الحرية” و«حركة غزة العالمية” و«قافلة الصمود” و«منظمة صمود نوسانتارا” الماليزية، أمس، بعد أن أكمل استعداداته الأخيرة بمشاركة عشرات السفن والعديد من النواب الأوروبيين والشخصيات العالمية، ومن بينم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو والنائبة اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا.
بينما انطلق الأسطول من إسبانيا، من المخطّط أن ينطلق من تونس ودول أخرى في الرابع من سبتمبر الجاري، تزامنا مع مظاهرات ستجري في دول عدة.
دعت اللجنة التوجيهية في “أسطول الصمود العالمي”، الجماهير من مختلف أنحاء العالم إلى دعم الأسطول. وأشارت إلى أنّ هذا الأسطول جاء امتدادا واستلهاما لجهود تحالف أسطول الحرية منذ عام 2010، بدءا من سفينة “مافي مرمرة”، مرورا بمحاولات كسر الحصار المتعاقبة، وصولا إلى موجات كسر الحصار لعام 2025، التي تمثلت حتى الآن بسفن الضمير، ومادلين، وحنظلة، والتي اعترضتها العصابات الصّهيونية.
دعا الناشطون المشاركون في الأسطول، وهو الأكبر حتى الآن، حكومات العالم إلى الضغط على الاحتلال للسّماح لأسطولهم بكسر حصار غزة.
من ناحيته، أكّد المتحدث باسم “أسطول الصمود العالمي”، سيف أبو كشك، أنّ المبادرة ستعمل بلا كلل حتى كسر الحصار عن القطاع وإيقاف الإبادة الجماعية في غزة.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام صهيونية، إنّ وزير ما يعرف بالأمن القومي للاحتلال المتطرّف إيتمار بن غفير، سيقدم لنتنياهو، خطة لمواجهة أسطول الصمود في حال اقترابه من المياه الفلسطينية المحتلة.
ولفتت إلى أنّ بن غفير اقترح على نتنياهو الإستيلاء على السفن، واعتقال المتضامنين المشاركين فيها، في سجني النقب والدامون، ضمن الظروف الوحشية التي يعامل بها الأسرى الفلسطينيّون.