أحيت العديد من المدن الإيطالية يوم الثقافة الصّحراوية، وهي مبادرة أطلقتها شبكة التضامن مع الشعب الصّحراوي بالتعاون مع ممثلية جبهة البوليساريو في إيطاليا، وبدعم من جمعيات إيطالية ترافق الكفاح العادل للشّعب الصّحراوي، وتستضيف أطفال عطل في سلام.
جمعت هذه المناسبة، التي تُنظم سنوياً، جمعيات متضامنة وسلطات محلية ومواطنين في عشرات المناطق الإيطالية التي تستضيف مؤقتاً أطفالاً صحراويّين قادمين من مخيمات اللّاجئين الصّحراويّين، ومن خلال أنشطة ثقافية وورشات ومعارض ولقاءات ولحظات تأمّل، تمّ تسليط الضوء على تاريخ وموسيقى وتقاليد ومقاومة الشّعب الصّحراوي.
الهدف الرّئيسي من هذه المبادرة هو استخدام الثقافة كوسيلة للتوعية والانخراط، مع التركيز على نضال الشّعب الصّحراوي من أجل حقّه غير القابل للتصرّف في تقرير المصير، في ظل استمرار نزاع لم يُحل منذ خمسة عقود.
وقال المنظمون: “الثقافة هي صوت الشعوب، واليوم نريد أن يتجاوز هذا الصوت الحدود”. وأضافوا: “كل نشاط يتمّ تنظيمه يُعدّ فعلاً من أعمال المقاومة السلمية وتعبيراً ملموساً عن التضامن مع قضيتنا”. ويُكرّس يوم الثقافة الصّحراوية بذلك كموعد أساسي لتعزيز أواصر الأخوة بين الشعب الصّحراوي والمجتمع المدني الإيطالي، ولتجديد الدعوة إلى حلّ عادل ونهائي لقضية الصّحراء الغربية، قائم على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.