فلسطـين تناشـد وقف الإبادة لا تشخيصهـا

27 دولـة غربيـة تدعـو إلى إنهاء الحرب في غزة.. فــورا

التراخـي الدولــي يشكــّل غطــاء للاحتـــلال لارتكـــاب مزيـد مـن الجرائـم

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، إن مسؤولية المجتمع الدولي هي “إجبار الاحتلال الصهيوني على وقف الإبادة والتهجير ولا تقتصر على تشخيصها”، وأضافت الوزارة في بيان، أن “التراخي الدولي في وقف جرائم الإبادة والتهجير والضم بات يشكل غطاءً للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم والخنق المميت لحياة الفلسطينيين على أرض وطنهم ودولتهم”.

ولفتت الوزارة إلى أن “مسؤولية المجتمع الدولي لا تقتصر على تشخيص العدوان ووصف مظاهر الإبادة والضم (إلى الأراضي المحتلة) والعقوبات الجماعية، بل إجبار دولة الاحتلال على وقفها فورا وإلزامها بالقانون الدولي وحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان حصولهم على حقوقهم السياسية والإنسانية”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بـ “إجراءات دولية رادعة وفورية تترجم الإجماع الدولي على وقف الإبادة والضم بقوة القانون الدولي”، وحذّرت من أن “التهاون في التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته، يؤدي إلى استبدال الشرعية الدولية بقانون الغاب”.

استهـداف منتظري المساعــدات

في الأثناء، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 43 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال صباح أمس، بينهم 10 من منتظري المساعدات.
وارتكب جيش الاحتلال فجر الثلاثاء مجزرة بحق نازحين في مخيم الشاطئ، واستهدف مجددا المجوعين الباحثين عن الطعام، في حين تواصل قواته عملية عسكرية في دير البلح وسط قطاع غزة.
كما قال مصدر طبي في مستشفى الشفاء إن 13 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في قصف مدفعي صهيوني استهدف خيام نازحين في مخيم الشاطئ.
وشنت طائرات جيش الاحتلال في وقت مبكر من أمس الثلاثاء غارات متواصلة وقصفا مدفعيا على جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، في حين نشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع مصورة تظهر قنابل ضوئية أطلقها الجيش الصهيوني جنوب المدينة.

دولــة غربيــة تدعـو إلـــى  إنهــاء الحــرب

 من ناحية ثانية، انضمت المملكة المتحدة إلى 27 دولة أخرى في إدانة الكيان الصهيوني لحرمانه الفلسطينيين من “الكرامة الإنسانية”، حيث أصدر وزير خارجيتها دعوة إلى وقف فوري للحرب في غزة.
وأدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الهجوم الصهيوني المستمر على قطاع غزة، مؤكدا أن “الوضع لم يعد يحتمل”، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتحرك دولي عاجل لإنهاء المأساة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع المحاصر.
وقال لامي خلال جلسة في مجلس العموم البريطاني إن حكومته “ستدرس اتخاذ إجراءات أخرى مع شركائها إذا لم تتوقف الحرب”، مشددا على أن “استخدام الغذاء سلاحا في غزة أمر مرفوض تماما”، في إشارة إلى الحصار والتجويع المتعمد للسكان.
وانتقد لامي خطة نقل 600 ألف فلسطيني إلى ما تسمى “المدينة الإنسانية” في رفح، واصفا إياها بـ«غير المقبولة إطلاقا”.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب انضمام بريطانيا إلى 27 دولة -من بينها فرنسا وكندا واليابان ونيوزيلندا- في بيان مشترك يدين سياسات الكيان الصهيوني تجاه المدنيين في غزة، ولا سيما ما يتعلق بمنع دخول المساعدات واستخدام الغذاء سلاح حرب، ويطالبها برفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية فورا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025
العدد 19829

العدد 19829

الثلاثاء 22 جويلية 2025
العدد 19828

العدد 19828

الإثنين 21 جويلية 2025
العدد 19827

العدد 19827

الأحد 20 جويلية 2025