أزمة الجوع تتفشى في غزّة وتحذيرات من كوارث

استشهاد 15 فلسطينيا بسوء التغذية في يوم واحد

أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الثلاثاء، استشهاد 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية جراء سياسة التجويع   الصهيونية التي تتزامن مع حرب إبادة جماعية متواصلة منذ 22 شهرا.
أفادت مصادر في مستشفيات غزة بتسجيل 4 وفيات في القطاع -بينها طفلان- استشهدوا بسبب سوء التغذية والجفاف منذ فجر أمس الثلاثاء، في ظل تزايد التحذيرات من موت جماعي جراء الجوع والعطش بالقطاع المحاصر.
وفي حين أفادت مصادر في مجمع الشفاء الطبي بوفاة طفل رضيع يدعى يوسف الصفدي جراء سوء التغذية في شمالي القطاع أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل عبد الحميد الغلبان من مدينة خان يونس نتيجة سوء التغذية أيضا.
وقالت المصادر إن هناك 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد، والمستشفيات ليس لديها أسرة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة تضاعف خلال الفترة بين مارس وجوان الماضيين، نتيجة للحصار الصهيوني على قطاع غزة.
وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

رحلـت رحيـل وهـي تـزن 25 كلـغ فقـط

كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى استشهاد فلسطيني يعاني من مرض السكري أمس، متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية.
وأفاد المستشفى بأن الفلسطيني “أحمد محمد الحسنات (43 عاما)، من سكان دير البلح، ارتقى بسبب سوء التغذية”. وأوضح المصدر أن الحسنات كان يعاني من مرض السكري.
ومساء الاثنين، لفظت الفلسطينية رحيل محمد رصرص (32 عاما) أنفاسها الأخيرة، في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة متأثرة بمضاعفات سوء التغذية.
واستشهدت الشابة الفلسطينية، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد معاناة طويلة ومؤلمة مع مضاعفات سوء التغذية الحاد، في ظل مجاعة خانقة سببها الحصار الصهيوني.
ونقلت الأنباء أن رحيل كانت تزن قرابة 50 كيلوغراما قبل شهور، إلا أن الحصار وتجويع السكان أدى إلى تدهور حالتها تدريجيا حتى وصل وزنها إلى 25 كيلوغراما فقط. ومع تراجع قدرتها الجسدية وانعدام الرعاية الصحية والغذائية، فشل جسدها الهزيل في مقاومة الجوع القاتل، مما أدى إلى استشهادها.

القطــاع دخـــل مرحلــــة الخطـر

وحذّر مدير الإغاثة الطبية في غزة من موت جماعي للسكان بسبب التجويع، قائلا إن القطاع دخل مرحلة الخطر من المجاعة، ونتوقع موتا جماعيا من النساء والأطفال.
وأكد مدير الإغاثة الطبية في غزة أن هناك أعدادا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية في المراكز الصحية، موضحا أن هناك 60 ألف حامل في القطاع يعانين سوء التغذية والجوع.
من جهته، قال المتحدث باسم بلدية غزة إن العطش يجتاح المدينة، مشيرا إلى أن نصيب الفرد أقل من 5 لترات يوميا للشرب والطبخ والاستحمام واحتياجات أخرى، وآبار المياه تغطي حاليا أقل من 12% من إجمالي احتياجات المواطنين اليومية.

الناجي مـــن القنابـــل يمــوت جوعــا

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن غزة تجوّع وسوء التغذية في تصاعد وإن ما يدخل القطاع لا يكفي، مؤكدا أن الأوضاع في غزة “هي الأسوأ على الإطلاق، ومن نجا من القنابل يواجه الجوع”.
وأضاف المكتب الأممي أن 2.1 مليون شخص محشورون في 12% من مساحة القطاع دون طعام أو مياه نظيفة، لافتا إلى أن المستشفيات تنهار تحت وطأة موجات المصابين وافتقارها إلى إمدادات أساسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19831

العدد 19831

الخميس 24 جويلية 2025
العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025
العدد 19829

العدد 19829

الثلاثاء 22 جويلية 2025
العدد 19828

العدد 19828

الإثنين 21 جويلية 2025