توفيت الطفلة الفلسطينية رزان أبو زاهر (4 أعوام)، بسبب مضاعفات سوء التغذية والجوع جراء سياسة التجويع التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بأن الطفلة ارتقت نتيجة مضاعفات سوء التغذية والجوع وسط الحصار الصهيوني.
وفي تصريحات للصحافة، قالت جدة الطفلة رزان إن حفيدتها عانت من التهابات متكررة في الصدر جراء الدخان والبارود الناجم عن القصف الصهيوني على المدرسة التي نزحوا إليها، وأن سوء التغذية والجوع وعدم توفر الأدوية فاقم حالتها الصحية.
وأضافت أنه منذ أكثر من 4 أشهر لم يجدوا أي شيء يقدمونه للطفلة لتخفيف معانتها. وتابعت: “ما ذب هؤلاء الأطفال. لا يجدون الطعام ولا الشراب، وحرموا من حقهم في الحياة”.
ووفقًا للسلطات المحلية، فإن نحو 650 ألف طفل في قطاع غزة معرضون لخطر الموت بسبب الجوع وسوء التغذية، بينما تواجه حوالي 60 ألف امرأة حامل خطرًا كبيرًا نتيجة عدم توفر الغذاء الكافي والخدمات الصحية الأساسية.
الرّمــال غـذاء فـي زمـن الإبـادة
هذا، وبينما تكاد حرب الإبادة الصهيونية على غزة تقفل عامها الثاني، يعيش القطاع فصلا أكثر كارثية لا يفرق بين رضيع ومسن يتمثل بسلاح صامت هو التجويع.
وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مشاهد مروعة تعكس المرحلة الكارثية من التجويع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع، وتنوعت بين من يموت جوعا ومن يأكل ما تيسر له حتى لو كان حفنة تراب.
وفي مشهد مؤلم، تداول ناشطون مشهدا مصورا لطفلة بجانب خيمة نزوح في مدينة غزة شمال القطاع وهي تأكل الرمال من شدة الجوع.ووفق ما يبدو من المشهد، غالبا لا يتجاوز عمر الطفلة 5 سنوات، تجلس وسط ركام وتتناول الرمل من الأرض بواسطة حجر يناسب حجم أناملها الصغيرة، ليتحول الحجر إلى ملعقة والرمل غذاء في زمن الإبادة.
يستشهد جائعـا..
وفي مشهد مؤلم آخر تداوله ناشطون على مختلف المنصات، يظهر والد مفجوع في منطقة زكيم شمال قطاع غزة وهو يبكي بحرقة ابنه، الذي استشهد بالرصاص الصهيوني وهو جائع يحاول الحصول على مساعدات.
وفي المشهد يبدو الطفل مضرجا بدمائه وقد استسلم للشهادة هزيلا جراء التجويع الذي حكم به الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، معتمدا إياه سلاحا إضافيا يسرّع الإبادة الجماعية بحقهم.
ولم يكتفِ الجيش الصهيوني بتجويعه وغيره من فلسطينيي القطاع، بل قتله بالرصاص بالقرب من إحدى نقاط توزيع المساعدات التابعة لما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.
بدوره، نشر المرصد الأورومتوسطي على حسابه في “إكس” صورة لرضيع متوفى برزت ضلوعه من الجوع. وعلق المرصد على الصورة بالقول “طفل آخر يرتقي جوعا في غزة..يحيى البالغ من العمر 3 أشهر فقط هو الطفل رقم 75 الذي تقتله سياسة التجويع الصهيونية”.
كما نشر رامي عبده مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي مشاهد مؤلمة، تظهر فلسطينيي غزة ينهارون على الأرض من شدة الجوع بسبب اشتداد حصار الاحتلال واستمرار عدوانه.