تعرض “خريطة طريق” على مجلس الأمن الشهر المقبل

المبعوثة الأممية تشدّد على إنهاء الأزمة الليبية عبر الانتخابات

 حسمت الممثلة الخاصة للأمين العام الأممي لدى ليبيا، هانا تيتيه، أمر خريطة الطريق المقترحة من قِبَل البعثة لحل الانسداد السياسي، والدفع بليبيا نحو الانتخابات، وقالت إنها “ستُعرض على مجلس الأمن الدولي خلال الإحاطة المقبلة في شهر أوت المقبل”.
وتحدّثت المبعوثة، التي استمعت لآراء عدد من الأطياف بشأن حلحلة الأزمة خلال الأيام الماضية، عن مشاعر الإحباط التي يشعر بها الليبيون. وعقدت المبعوثة الأممية جلسات تشاورية مع ليبيّين من مختلف المناطق، وممّن يعيشون خارج البلاد، بالإضافة إلى طلاب جامعات ليبية، للإجابة عن أسئلتهم والاستماع إليهم واطلاعهم على جهود البعثة لوضع خريطة طريق سياسية تلبي تطلّعات الشعب الليبي، وجدّدت تيتيه التزامها، الذي قطعته أمام مجلس الأمن، بضمان أن تكون العملية السياسية بقيادة ليبية، وتحظى في الوقت نفسه بدعم واسع من الشّعب الليبي، مشيرة إلى أنه البعثة، ومن خلال استطلاعات الرأي العام والمشاورات الحضورية وعبر الإنترنت، جمعت آراء أكثر من 12500 شخص من مختلف أنحاء البلاد، بما يشمل النساء والشباب والمكونات الثقافية والنقابات.
ورأت المبعوثة أنه “ليس من المستغرب أن تكون هناك آراء مختلفة بين الناس في المناطق التي زرناها. وما سنقوم به هو محاولة تجميع هذه الآراء في تصور يحظى بأكبر قدر ممكن من القبول للمضي قدماً”.

ليس من مصلحة أحد إطالة أمد الأزمة

 وأبدت تيتيه “تفهّمها للشكوك التي يشعر بها الليبيون، خصوصاً أنّ هناك عمليات سياسية سابقة لم تكتمل، وليس من مصلحتنا إطالة أمد هذه الأزمة. والقضية هي كيف نعمل بفعالية مع المؤسّسات الليبية لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه”. مبرزة أنه “من العوامل الحاسمة لإنجاح الانتخابات، وفقاً لتوصيات اللجنة الاستشارية الليبية، هو تعزيز الإطار القانوني للانتخابات وبناء قدرات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات”.وتابعت تيتيه قائلة: “نحن بحاجة إلى بيئة أمنية تتيح إجراء الانتخابات. وإلّا كيف يمكن للناس أن يمارسوا حقّهم الديمقراطي في اختيار قيادتهم؟”، مشيرة إلى أنّ البعثة تجري حالياً نقاشات مع القيادات المحلية في المدن والمناطق التي تم فيها تأجيل انتخابات المجالس البلدية، بهدف إيجاد حل للعوائق التي تحول دون المضي قدماً في هذا الاستحقاق. وأعرب العديد من المشاركين، بحسب البعثة، عن قلقهم بشأن الأوضاع الأمنية، وقالوا إنّ المواطن الليبي يرغب في إنهاء المراحل الانتقالية.
وشارك 57 شاباً وشابة من مختلف الجامعات الليبية في جلسة تشاورية عبر (الإنترنت)، خصّصتها البعثة للاستماع إلى آراء طلبة الجامعات حول مقترحات اللجنة الاستشارية، حيث شدّدوا فيها على ضرورة إجراء انتخابات شاملة وعاجلة لترسيخ الاستقرار والشرعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19826

العدد 19826

السبت 19 جويلية 2025
العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025