تراجع في أعداد المتبرّعين بسبب سوء التغذية

إنقاذ جرحى الإبادة صعب بسبب نقص وحدات الدّم

 داخل مستشفيات قطاع غزة، يصارع الجرحى الفلسطينيون آثار الإصابات الناجمة عن القصف الصهيوني المتواصل، وسط نقص حاد في وحدات الدم، في حين يعجز كثير من الفلسطينيين عن التبرع بالدم بسبب سوء التغذية الناجم عن الحصار المشدد المفروض على القطاع وسط الإبادة المستمرة.

في أقسام المختبرات وبنوك الدم، يواجه القطاع الصحي أزمة غير مسبوقة، مع شح حاد في وحدات الدم المطلوبة لإنقاذ المصابين جراء هجمات الاحتلال، مع عجز المستشفيات عن تلبية الاحتياجات اليومية.
ويعاني النظام الصحي بغزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الصهيوني المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية من ناحية، وتوقف ما تبقى من مستشفيات القطاع ومراكزه الطبية جراء أزمة الوقود المتفاقمة الناجمة عن إغلاق الاحتلال للمعابر منذ مارس الماضي.
نــــــــداء متواصـــــــــــل
 وتتكرّر النداءات من غرف المبيت بالمستشفيات، حيث يرقد مرضى وجرحى بإصابات حرجة، لنقل دم عاجل لهم، بينما تعجز عائلاتهم عن توفيره، رغم محاولات التبرع التي تصطدم بسوء الحالة الصحية العامة للفلسطينيين بغزة.
ومن داخل مختبر مجمع الشفاء الطبي، أكدت أماني أبو عودة، رئيسة قسم بنك الدم، أن الأزمة تتفاقم يوميا، قائلة: “نعاني من نقص شديد في وحدات الدم نتيجة الطلب المتزايد، وغياب الأرصدة الثابتة في المختبرات”. وأضافت: “في الفترة الأخيرة تراجع إقبال المواطنين على التبرع بسبب المجاعة وسوء التغذية، وهذا أثر بشكل مباشر على توافر وحدات الدم”.
وأوضحت أنّ الحاجة لا تقتصر على الجرحى فحسب، بل تشمل مرضى السرطان، والثلاسيميا، والخارجين من عمليات جراحية.
وطالبت أبو عودة الدول المجاورة والمنظمات الطبية بـ “ضرورة توفير وحدات دم جاهزة ومستلزمات لبنوك الدم في مستشفيات القطاع بشكل عاجل”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025