رغم الضربات واستمرار حرب الإبادة

إقرار صهيوني بصمود “حماس” والاحتفاظ بقدراتها

 أقر عسكريّون صهاينة يقاتلون في جنوب قطاع غزة، بأنّ حركة “حماس” لا تزال صامدة وتحتفظ بقدراتها، رغم الإبادة المستمرة والمفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي تقرير بثته قناة صهيونية، أمس، تحت عنوان “القتال لا يتوقف وحماس لا تستسلم”، قالت مراسلتها، التي رافقت قوات الاحتلال في محاور شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، إنّ الواقع الميداني بعيد عن أي أجواء وقف إطلاق نار قريب. وأضافت: “بينما تتقدم مفاوضات الدوحة، يستمر إطلاق النار في غزة بلا تباطؤ، وحماس ليست هشّةً”، وفق تعبيرها. ونقلت القناة عن قائد سرية مشاة في الفرقة 71، قوله: “فوجئت بشدة القتال. كنت متأكّداً أنني سأرى مزيدا من البيوت المدمّرة، لكن غزة ما زالت صامدة”. وأضاف: “إذا كان البعض يظن أنّ جميع المنازل قد انهارت وأنّ الجيش الصّهيوني بات يسيطر على غزة بالكامل، فنحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وإلى أن يُعلن وقف إطلاق النار المحتمل، سنواصل القتال والتدمير حتى آخر يوم”.
وأكّدت القناة أنّ الصورة التي ترتسم في الميدان “مقلقة”، مبينة: “إذ تكشف عن قدرات متجدّدة لحركة حماس التي لا تزال، رغم الضربات، قادرة على استعادة عافيتها وإعادة تنظيم صفوفها”. وأضاف الملازم الصّهيوني قائلاً: “بحسب معلوماتنا الاستخبارية، هم يرصدون كل خطوة نخطوها، ويفهمون أنماط عمل الجيش”، مشيرًا إلى أنهم بدورهم “يتعلّمون كيف يبدّلون أساليبهم ويبلغون أقصى قدر ممكن من القوة”.
ورغم مرور 21 شهراً على الحرب التي تعهدت فيها سلطات الاحتلال بالقضاء على قدرات “حماس”، فإنّ الحركة ومعها فصائل فلسطينية لا تزال تنشط في معظم محاور غزة، وهو ما تسبّب في انتقادات متزايدة للحكومة الصّهيونية وانقسامات داخل المؤسّسة العسكرية بشأن إدارة الحرب.
ونقلت القناة الصّهيونية عن الملازم أنّ “خان يونس هي بمثابة المركز العصبي لحماس، ويعلم عناصرها تمامًا ماذا يحمون هناك: البنية التحتية، الأسلحة، وربما أيضًا الأسرى الصهاينة. ندرك ببساطة أنّ الأماكن التي تتم حمايتها بشدة، هي الأكثر أهمية لهم”. وتابع: “رأيت مقاومة في خان يونس أشد ممّا شاهدته في رفح، حماس تدرك جيدا ما الذي تحرسه، ولا تتخلى عنه بسهولة. كما أنه من الصعب التمييز بين من ينتمي لحماس ومن لا ينتمي”، وفق قوله. وأشار متحدثًا عن مقاتلي الحركة: “قد لا يكونون الأكثر احترافًا في استخدام السلاح، لكنهم يعملون بسرعة نسبية لزيادة قوتهم وتنظيمهم. حيثما نأتي بقوة، يصبح من الصعب على حماس أن تنتصر، لكنهم ببساطة لا يتوقّفون عن المحاولة”، وفق تعبيره.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025