أسلوب جديد للهجوم الصاروخي يُربك الاحتلال
الكيان الصهيوني يطلب المساعدة الدولية لاعتراض الصواريخ
تواصل إيران الردّ على العدوان الصهيوني بقوّة ودقة كبيرتين مستهدفة مناطق وأهداف حساسة وإستراتجية، وشنت طهران هجوما جديدا وصفته بأنه “الأقوى والأكثر تدميرا” للكيان الصهيوني، في حين أكدت مصادر إعلامية مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 600 جريح في صفوف الاحتلال، وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأن الهجوم الأحدث على الاحتلال استخدم “أسلوبا جديدا” جعل أنظمة الدفاع الصهيونية متعددة المستويات تستهدف بعضها البعض، وسمح لإيران بقصف العديد من الأهداف بنجاح، بينما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن “الكيان الصهيوني لن يتمكن من هزيمتنا بالقتل والاغتيال”.
رصدت مصادر إعلامية الدمار الواسع الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة وتكبدها الاحتلال الصهيوني، وشل القصف الصاروخي الإيراني النقل الجوي للكيان المحتل والذي أبقى أجوائه مغلقة بعد ليلة جديدة من القصف الصاروخي الإيراني. ونقلت مصادر إعلامية عن تقليص مستمر لقوات الاحتلال الصهيوني في غزة لتعزيز الحدود الشمالية والشرقية خشية تدخل مجموعات موالية لإيران.
حسابات الكيان الصهيوني خاطئة
وفي المقابل، وفي تطوّر يعكس اتساع دائرة القصف، استهدف الاحتلال الصهيوني مطار مدينة مشهد في أقصى شمال شرقي إيران، وذكرت مصادر إعلامية أنه وجه ضربات لمقر وزارة الدفاع ومنشآت تطوير أسلحة نووية، ومخازن وقود في طهران.
وعلى الصعيد السياسي، قال الرئيس الإيراني إن بلاده صامدة بكل قوّة ولا تخشى شيئا، وطلب من شعبه الصبر على الأزمات التي فرضها “الكيان المتوحش”، بحسب وصفه. كما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى للتسلط، في حين أن الكيان الصهيوني المحتل هو من يسعى لضرب المسلمين واحدا تلو الآخر وفرض إملاءاته عليهم. وقال بزشكيان أن إيران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي “بناء على سياسات المرشد وهذا اعتقاد راسخ لدينا”.
وأضاف أن بلاده لم تكن من ترك المفاوضات (بشأن ملفها النووي) وما نطالب به هو حقنا القانوني”، مؤكدا أنه لا يحق لأحد أن يسلب إيران حق الانتفاع بالطاقة النووية والأبحاث التي تصب في مصلحة شعبها.
وبالموازاة مع ذلك، أعلنت الشرطة الإيرانية، اعتقال خلية تابعة لجهاز الاستخبارات الصهيوني في مدينة “ري” جنوب العاصمة طهران، والعثور بحوزتها على مواد متفجرة ومعدات لتصنيع طائرات مسيرة. ومن جانبه أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ هجمة أقوى وأكثر تدميرا من سابقاتها من خلال موجة جديدة من الهجمات على الكيان الصهيوني حيث استهدفت العمليات الصاروخية منظومات القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني. واستخدمت في العملية أساليب مبتكرة وتقنيات معلوماتية ومعدات متطورة. وأصابت الصواريخ الإيرانية أهدافها بنجاح رغم الدعم الأمريكي وامتلاك العدو تقنيات الدفاع الحديثة. معتبرا أن العمليات الإيرانية أثبتت أن حسابات العدو الصهيوني تجاه إيران خاطئة تماما.
الردّ سيكون أشدّ قوّة وحزما
من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من قواته إثر هجوم صهيوني على منطقة إيجرود في محافظة زنجان شمال غربي البلاد. وفيما شن الاحتلال الصهيوني غارات جوية على مقرات لفيلق القدس والجيش الإيراني في العاصمة طهران. نجحت الدفاعات الجوية الإيرانية في إسقاط مسيرة صهيونية في مدينة دهلران الحدودية في محافظة إيلام غربي إيران.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الاثنين، ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الصهيونية على إيران إلى 224 قتيلا وأكثر من ألف مصاب، منذ بدء الهجوم العسكري. وفي هذا السياق، قال الدكتور حسين كرمانبور، رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن إجمالي عدد القتلى والمصابين بلغ 1481 شخصا، من بينهم 1277 نقلوا إلى المستشفيات الجامعية لتلقي العلاج. وأوضح كرمانبور أن أكثر من 90% من الإصابات سجلت بين المدنيين، مشيرا إلى أن 522 من الجرحى غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج.
من جانب آخر، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتصالات من أجل وقف التصعيد والتوصل لاتفاق بين إيران والكيان الصهيوني المحتل، بينما اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واشنطن ودولا غربية بدعم الهجمات على بلاده، وقال إن الرد سيكون أشد قوة وحزما إن استمرت الاعتداءات. وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة إنهاء الصراع بين إيران والكيان الصهيوني المحتل وإفساح المجال للدبلوماسية في أقرب وقت ممكن. وأضافت الرئاسة في بيان أن أردوغان كرر وجهة نظره بأن الحل الوحيد للأزمة هو العودة إلى المحادثات النووية. ونقلت مصادر إعلامية أن صاروخا أطلقته إيران في هجومها الأخير تسبب في تدمير ملاجئ في وسط الكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن الاحتلال الصهيوني طلب فعليا مساعدة دولية لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية المنطلقة على الكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة، حيث تم تقديم الطلب إلى كلا من فرنسا وبريطانيا”. وقالت أن بريطانيا استجابت بالفعل لهذا الطلب وتقدم المساعدة،. كما نقلت الهيئة عن مسؤول فرنسي أن الجانب الفرنسي ما يزال مترددا في قبول الطلب الصهيوني بشأن مساعدة الكيان المحتل في مواجهة الصواريخ الإيرانية المنطلقة باتجاهه.