في تهديد واضح في خضم المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، أكد القيادي في الحرس الثوري الإيراني البرلماني إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن السلطات الإيرانية تضع “إغلاق مضيق هرمز قيد الدراسة”، مضيفاً أن بلاده “ستتخذ أفضل قرار بهذا الشأن بكل حزم”.
قال كوثري إن “أيادينا مفتوحة جداً لمعاقبة العدو والرد العسكري هو فقط جزء من ردنا”. وتأتي هذه التصريحات بعد تصاعد دعوات من نخبة إيرانية محافظة بضرورة إغلاق المضيق لتداعيات ذلك على الاقتصاد الأمريكي في ظل دوره في رفع أسعار الطاقة بشكل كبير. وهذه ليست المرة الأولى التي تهدّد فيها إيران بإغلاق مضيق هرمز، فسبق أن توعدت بذلك أيضاً خلال السنوات الماضية عدّة مرات.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حذرت إيران كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من دعم الاحتلال الصهيوني، ملوّحة باستهداف قواعدها في المنطقة. كما أعلنت أن محادثاتها النووية مع واشنطن لم تعد “ذات معنى”، في ظل استمرار الضربات.وسبق أن هدّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة رداً على الضغوط الغربية. وحذّر خبراء من أن أي إغلاق للمضيق قد يقيد حركة التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية. ويقع المضيق بين عُمان وإيران ويربط بين الخليج شمالاً وخليج عُمان وبحر العرب جنوباً.- يبلغ اتساعه 33 كيلومتراً عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين.
- يمرّ عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يقرب من 20 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود.- تصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معظم نفطها الخام عبر المضيق، لا سيما إلى آسيا.