ردّ إيراني موجع على عدوان الاحتلال الصّهيوني

دمــار واسع وأوامر بالتكتـم على خسائــر الكيان

إيـران تطلـق عشـرات الصواريــخ البالستيـة ضـدّ أهـــداف صهيونيــة

استهـداف القواعـد الإقليميـة لأي دولـة تدافع عـن الكيـان الصّهيـوني

 شنّت إيران هجوما صاروخيا حاسما ردا على عدوان الاحتلال الصّهيوني، وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه أطلق عملية الوعد الصادق 3 بـ«بدء ردّ حاسم ودقيق ضدّ عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصّهيوني”، وسجّل دمار واسع بالكيان الصّهيوني في ظل تكتّم كبير عن حجم الخسائر، فيما هدّدت إيران باستهداف القواعد الإقليمية لأي دولة تدافع عن الكيان الصّهيوني. وأطلقت إيران دفعة سادسة من الصواريخ وتوجد تقديرات باستمرار النزاع أسبوعا.
وفي السياق، نقلت مصادر إعلامية عن مسؤول إيراني كبير قوله: “بدأنا للتوّ الردّ على الهجوم الكيان الصّهيوني المحتل وسيدفعون ثمنا باهظا لقتل قادتنا وعلمائنا وشعبنا”.  وأعلنت إيران عن إطلاق عشرات الصواريخ البالستية ضدّ أهداف صهيونية، ردا على الهجمات التي شنّها الكيان الصّهيوني ضد أراضيها، وجدّد الكيان الصّهيوني المحتل، ليلة الجمعة، إلى غاية أمس السبت، عدوانه على إيران بعد قصف واسع شنّه فجر ليلة الجمعة، واستهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران.

طهران تفعّل قدراتها الدفاعية

 وفي الرد الإيراني قتل في حصيلة أولية ثلاثة صهاينة على الأقل، وأصيب 84 آخرون بجروح مختلفة، في 6 موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية التي ضربت الكيان الصّهيوني المحتل، وبالموازاة مع ذلك قالت مصادر إعلامية إنّ “دفعة من الصواريخ الإيرانية أطلقت نحو أهداف صهيونية ما دفع الكيان الصّهيوني إلى رفع حالة التأهّب القصوى”.
ونقلت مصادر إعلامية تسجيلات لدمار غير مسبوق طال مباني سكنية ومنشآت الكيان الصّهيوني المحتل، رغم حالة التعتيم الإعلامي التي يفرضها الاحتلال الصّهيوني. وفي المقابل، واصل الاحتلال الصّهيوني عمليات القصف الجوي لمواقع قال إنها تحوي مصانع ومنظومات خاصة بالبرنامج النووي الإيراني، فيما أفادت مصادر إعلامية إيرانية، أنّ أصوات الإنفجارات جاءت من منطقتي الحاكمية وطهرانبارس شرق طهران.
من جانبها، تمكّنت منظومة الدفاع الجوي لمدينة طهران من اعتراض وتدمير المقذوفات المعادية التي أطلقتها القوات الصّهيونية في سماء العاصمة بـ«نجاح تام”. ووقعت هذه الاشتباكات الجوية في المناطق الوسطى والجنوبية من طهران، حيث تمكّنت قوات الدفاع الجوية الإيرانية من تدمير جميع المقذوفات التي أطلقتها قوات الاحتلال الصّهيوني. وقالت مصادر إعلامية، أنّ القوات المسلحة الإيرانية “أعادت بسرعة نشر وتفعيل قدراتها الدفاعية ونجحت في صدّ الهجوم بالكامل”.
فيما أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، أنّ هجمات إيران الصاروخية جزء من عمليات مدمرة وقوية ضد الاحتلال الصّهيوني. وأضاف: “القادة الجدد الذين حلوا مكان القادة الشهداء سيواصلون مسيرتهم بكل قوة”، لافتا إلى أنّ الكيان الصّهيوني المحتل عاجز عن التصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية.

الحرب على الكيان الصّهيوني تتوسّع

 ومن جهته، قال مسؤول الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، العميد يد الله جواني، إنّ الوقائع الميدانية ستكشف للعدو القدرات الدفاعية الحقيقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف: “خلافاً لما هو سائد من تصوّر بأنّ الصواريخ الباليستية الإيرانية هي القادرة فقط في اختراق أجواء العدو، فإنّ دخول الطائرات المسيّرة الانتحارية من طراز “آرش” إلى الميدان يُظهر أنّ معادلات الحرب قد بدأت تتغير”.
وأعلن مركز الاتصالات والإعلام في هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية أنه “إثر العدوان الوحشي الذي شنّه الكيان الصّهيوني الإرهابي والمزيّف والمجرم، التحق كل من الشهيد اللواء غلام رضا محرابي، مسؤول شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والشهيد اللواء مهدی رباني، مسؤول العمليات في هيئة الأركان، بقافلة رفاقهم من الشهداء”. ولم يوضح المركز ما إذا كان هذان القائدان العسكريان قد استشهدا في هجمات فجر، يوم الجمعة، أم في هجمات الكيان الصّهيوني المحتل الجديدة.
وكما نقلت مصادر إعلامية، عن مسؤول إيراني كبير قوله إنّ إيران ستستهدف القواعد الإقليمية لأي دولة تحاول الدفاع عن الكيان الصّهيوني المحتل. وأضاف المسؤول أنّ “إيران تحتفظ بالحق في الرد بحزم على  الكيان الصّهيوني المحتل”.
وخلّفت مشاهد الدمار التي نتجت عن سقوط صواريخ إيرانية في صدمة في الكيان الصّهيوني المحتل،  وبحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، فإنّ القوات الإيرانية “تمكّنت من إسقاط مسيّرات الكيان الصّهيوني المحتل انتهكت المجال الجوي للبلاد في منطقة سلماس الحدودية”. وأضاف المصدر ذاته أنّ “المسيرات دخلت المجال الجوي الإيراني في مهام تجسّس واستطلاع”. وشهد الكيان الصّهيوني المحتل دمارا واسعا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي استهدف عدة مناطق، في تصعيد خطير يُعد الأكثر تدميرا في تاريخ الكيان الصّهيوني المحتل، حسب ما نقلته مصادر إعلامية.
بينما أفاد متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء بوقوع محدود في موقع فوردو النووي. ومن جهة أخرى قال  مسؤول إيراني مطلع، أمس السبت، نقلا عن قادة عسكريّين كبار أنّ “الحرب التي بدأت مع بدء اعتداءات الكيان الصّهيوني ستتسع خلال الأيام القادمة لتشمل جميع المناطق الواقعة تحت احتلاله، إضافة إلى القواعد الأميركية في المنطقة، وستكون قوى العدوان هدفا لردِّ إيران الحاسم والشامل”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025
العدد 19794

العدد 19794

الأربعاء 11 جوان 2025