جدّد المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم في جنوب إفريقيا، دعمه الثابت وغير المشروط لحق الشعب الصّحراوي في تقرير مصيره، مدينا أكاذيب ومحاولات نظام المغرب وسعيه لتبييض آخر احتلال استعماري في إفريقيا.
وفنّد المؤتمر الوطني الإفريقي بقوة، في بيان له، المعلومات المضلّلة التي روجها مؤخّرا مقال نشرته صحيفة “أخبار المغرب العالمية”، والذي “يدعي زورا أنّ جنوب إفريقيا قد تكون لها تحولات محتملة على ما يسمى بسيادة المغرب على الصّحراء الغربية”، مؤكّدا أنّ هذا “ليس أكثر من تلفيق بائس من قبل نظام ملكي عازم على تبييض احتلاله غير الشرعي لآخر مستعمرة في إفريقيا”.
وأوضح البيان، أنّ المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي تابع “بازدراء هذه المعلومات المضلّلة” التي روّجها المقال، يؤكّد “أنّ دعم جنوب إفريقيا الثوري للجمهورية العربية الصّحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو ثابت ومبدئي وعادل تاريخيا”. كما أكّد المؤتمر الوطني الإفريقي أنّ دعمه لشعب الصّحراء الغربية، “ليس بادرة عاطفية بل هو التزام أخلاقي وواجب ضمير”، مذكّرا في السياق بأن تقرير مصير الشعب الصّحراوي منصوص عليه في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التأسيسية للاتحاد الأفريقي.
وأضاف المؤتمر أنه لا يمكن لأي حركة ثورية تستحق اسمها أن تتخطى خطوط الاعتصام، وتنتقص من إنسانية نضال شعب الصّحراء الغربية أو فلسطين أو كوبا وتعارضه. أولئك الذين يفعلون ذلك هم متعاونون في تآكل ذاكرتنا التحرّرية الجماعية ويجب أن يُستدعوا على حقيقتهم، ورفض المؤتمر “بازدراء أكذوبة أنّ المغرب درّب الرئيس نيلسون مانديلا”، واصفا هذه المزاعم بأنها “إهانة لذكرى مانديلا”، مذكّرا أنّ جبهة التحرير الوطني الجزائرية هي من درّبته خلال الثورة التحريرية.
وأعاد بالمناسبة التذكير بتصريح نيلسون مانديلا عام 1997 حين قال: “كفاح شعب الصّحراء الغربية هو كفاحنا... وآخر مستعمرة في إفريقيا يجب أن تكون حرة.” كما استشهد المؤتمر بمقولة الرئيس أور تامبو “نحن لا نسعى للسلام على حساب العدالة. نحن لا نقايض المبادئ بالنفعية”.