أشرف الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، على تخليد الذكرى التاسعة لرحيل الرئيس المناضل محمد عبد العزيز والذكرى 20 لانتفاضة الاستقلال، بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي ومسؤول أمانة التنظيم السياسي أمربيه المامي الداي، الوزير الأول بشرايا بيون وأعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والأركان العامة للجيش وإطارات سامية في الدولة والجبهة وسلطات ولاية أوسرد.
افتتحت الفعاليات بكلمة لوالي ولاية أوسرد عضو الأمانة الوطنية خيرة بلاهي أباد، حيث رحّبت فيها بالحضور، معبّرة عن تشرّف ولاية أوسرد باحتضان هذه الفعاليات التي تقام بالولاية.
بدوره الأمين العام لاتحاد العمال نفعي أحمد محمد وفي كلمته بالمناسبة، أوضح أنّ تخليد ذكرى رحيل الرئيس المناضل محمد عبد العزيز مناسبة لاستحضار معاني الوفاء والشهادة والإخلاص والسير على الطريق الذي سار عليه الرئيس الراحل محمد عبد العزيز وشهداء الثورة من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، مشيدا بخصال الراحل وقيادته للجماهير بكل إخلاص وصمود حتى وافاه الأجل المحتوم.
مسار مقاومة وجبهة نضال
فكان الرئيس المناضل وهو يعلن من الأراضي المحررة - يقول الأمين العام لاتحاد العمال - موعد ساعة الصفر لشرارة انتفاضة رمت الاستقلال كاملا غير منقوص، نهجا وطنيا ارتآه الرفاق مسار مقاومة، وجبهة نضال بلغت أوجها في ملحمة خالدة جعلت من منطقة إزيك شرقي العاصمة المحتلة واحدة من محطات الثورة ونبذ المستعمر في التجربة التحررية في المنطقة والعالم.
واستحضر الأمين العام لاتحاد العمال 20 عاما من الانتفاضة، في ذكرى رجل لا يموت، زيارات للتحدي قادها عشرة فرسان بلسان شعب، وستة وامرأة ثم عشرات بل ومئات، جعلوا من تيزنيت وعكاشة وإنزكان وتارودانت وأكادر وتمارة وتيفلت وآيت ملول، فقط مجرد تسميات للتمرس النضالي وترويض الاحتلال، عوض أن تكون عقابا للمناضلين، أو خطرا يتهدد حياتهم الكريمة، مثلما تحولت مكونة وأكدز ودرب موالهم الشريف والبي سي سيمي واحة كرة ثمراتها على طعم ولون الثورة دائما وأبدا.
من جهتها، المكلّفة بأمانة التأطير والمنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني عضو الأمانة الوطنية أنكية سالم وفي كلمة لها باسم التنظيم السياسي، أكّدت أنّ الراحل محمد عبد العزيز هو واحد من بين الرجال القلائل الذين سجل لهم التاريخ التميز، حيث ترك أثره في جميع مسارات كفاح الشعب الصحراوي، مشيرة إلى أن الراحل كان قدوة ومدرسة ودليل عمل. وأضافت أن خصال هؤلاء الرجال يجب أن نستلهم منها العبر وتكون قدوة للأجيال لاستمرار المسيرة التحررية.
أما وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات عضو الأمانة الوطنية مصطفى محمد عالي سيد البشير، وبعد أن عدّد مناقب الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، تطرّق إلى دور المسيرة الوطنية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومرافقة عائلات الأسرى المعتقلين بسجون الاحتلال. وبهذه المناسبة، كرّم رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي، عددا من الإطارات العاملة بمؤسسات الدولة والجبهة، نظير جهودها في تسيير الشأن العام. وتخلل الحدث فقرات فنية وحلقة فكرية حول الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، وتنظيم وقفة تضامنية مع الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية.
التّضامن المشترك ودعم التّحرّر
وبالموازاة مع ذلك، شارك وفد من جبهة البوليساريو، في أشغال المؤتمر الفيدرالي الحادي والأربعين لمنظمة الشبيبة الاشتراكية الألمانية “دي فالكن” المنعقد بمدينة فرانكفورت خلال الفترة من 29 ماي إلى 01 جوان2025، وذلك بدعوة رسمية من الشبيبة الاشتراكية. ومثل جبهة البوليساريو في هذا الحدث نجاة حندي ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا مرفوقة بمامينا الشيج ماء العينين عضو لجنة العلاقات الخارجية باتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وخلال مشاركتهما، أجرى الوفد الصحراوي سلسلة من اللقاءات مع القيادة المنتهية ولايتها والقيادة الجديدة المنتخبة لمنظمة “دي فالكن”، تمّ خلالها استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين المنظمة وجبهة البوليساريو، وبحث سبل تعزيز التعاون والتضامن المشترك مستقبلا.
وعلى هامش المؤتمر التقت ممثلة جبهة البوليساريو مع ساسكيا إسكن رئيسة وعضو الحكومة الائتلافية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، حيث تم التطرق إلى مستجدات القضية الصحراوية وسبل دعم الكفاح التحرري للشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير.
كما شكّل المؤتمر فرصة للوفد الصحراوي لتقديم إحاطة شاملة حول تطورات الوضع السياسي والإنساني في الصحراء الغربية أمام المؤتمرين، وحول الجهود التي تبذلها التمثيلية الصحراوية في ألمانيا، إلى جانب التعريف بمبادرات حركة التضامن الألمانية مع القضية الصحراوية ومجالات عملها المستقبلية.