دعم ثابت للقضية الصّحراوية في يوم إفريقيا العالمي

تعزيـز التّضامـن الإفريقــي لإنهـاء الاحتـلال المغربـي

تنديــد بنهــب الثّروات الطّبيعيــة فــي الصّحـــراء الغربيــة المحتلّـة

 دعت وزارة الشّؤون الخارجية للجمهورية العربية الصّحراوية إلى تعزيز التضامن الإفريقي من أجل إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، مشدّدة على ضرورة احترام قرارات الاتحاد الإفريقي، بما فيها قرار مؤتمر “إسكات البنادق” لعام 2020، الذي يكرّس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفق مبادئ القانون التّأسيسي للاتحاد.

اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية، في بيان صدر بمناسبة يوم إفريقيا، أنّ يوم إفريقيا ليس مجرد ذكرى لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، بل هو يوم للتأمل في المسار الطويل الذي قطعته شعوب القارة من أجل الحرية والاستقلال، وفرصة لتجديد الالتزام بالمثل العليا التي أرساها الآباء المؤسسون، وحدة إفريقيا، واحترام سيادة الدول، وعدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستقلال، والتمسك بقيم العدالة وحقوق الإنسان والشعوب.
الالتزام بالتّحرّر والعدالة
 كما عبّرت الجمهورية الصحراوية عن عميق امتنانها واعتزازها بالدعم الثابت والمتواصل الذي تحظى به قضيتها العادلة من قبل الشعوب والدول الإفريقية، وخاصة من خلال موقف الاتحاد الإفريقي الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستكمال سيادته الوطنية.
وأكّدت الجمهورية الصحراوية على أهمية الدور الحيوي للاتحاد الإفريقي، وكافة الشعوب الإفريقية التي تؤمن بمبادئه، في دعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل تحرير الأراضي المحتلة لبلد إفريقي مؤسس للاتحاد، باعتبار ذلك مسؤولية جماعية تنبع من الالتزام بروح التحرر والعدالة التي تأسّست عليها منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي.
بينما أكّدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، الشابة سيني، أنّ المرأة الصحراوية في قلب مسيرة النضال من أجل الحرية والاستقلال، داعية النساء الإفريقيات إلى تعزيز التضامن ورفع صوت المرأة الصحراوية في كل المحافل. وخلال مشاركتها في ندوة عن بعد، نظّمت بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا المصادف لـ 25 ماي من كل سنة، سلطت المسؤولة الصحراوية الضوء على القضية الصحراوية، باعتبارها القضية الأخيرة في إفريقيا التي لا تزال تنتظر التحرير الكامل من الاستعمار.
وبدورها جدّدت نقابة السكك الحديدية الإسبانية دعمها للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مندّدة في ذات السياق ذاته بالنهب غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية بالمدن المحتلة. وجاء ذلك في مؤتمرها الخامس والعشرين الذي عقد بمدينة خيحون بمقاطعة أستوريا.
نيكاراغوا تدعم الشّعب الصّحراوي
 من جهة أخرى، جدّد وزير خارجية نيكاراغوا، فالدراك جانتشكي، دعم بلاده الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وفي حفل أقيم بمقر وزارة خارجية نيكاراغوا، نقل جانتشكي تحيات الرئيس دانيال أورتيغا ونائبته روزاريو مورييو إلى الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو. وحضر الحفل رئيس الجمعية الوطنية النيكاراغوية، غوستافو بوراس، والسفير الصحراوي بنيكاراغوا، الولي اعلي سالم المحفوظ، بالإضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في نيكاراغوا وأعضاء المجموعة البرلمانية الجمهورية الصحراوية - نيكاراغوا، ووسائل إعلامية.
وبالمناسبة، أبرز السّفير الصحراوي أهمية الحدث وما يمثله للشعب الصحراوي من مغزى في سياق مسيرته النضالية من أجل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال. وفي معرض حديثه عن وضعية حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، ندّد السفير الصحراوي بالجرائم البشعة التي يواصل الاحتلال المغربي ارتكابها في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل الإفراج الفوري عنهم.
تأسيس جمعية للتّضامن بألمانيا
 أعلن مجموعة من الشباب والطلبة والناشطين السياسيين في مدينة فرانكفورت الألمانية عن تأسيس جمعية للتضامن مع نضال الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. واختارت المجموعة اسم “السمارة” للجمعية، كدليل على التضامن مع الأرض المسلوبة، وتعبيراً عن المقاومة المستمرة للشعب الصحراوي لتحرير أراضيه المحتلة. وجاء في بيان التأسيس الصادر عن الجمعية: “بتاريخ 20 ماي 2025 نعلن عن ميلاد جمعية السمارة بمدينة فرانكفورت للتضامن مع الصحراء الغربية. وقد اخترنا هذا التاريخ الذي يرمز إلى شرارة الكفاح الصحراوي ضد الإدارة الاستعمارية في العام 1973، واليوم يواصل المغرب احتلال الصحراء الغربية، لكن مقاومة الشعب الصحراوي تبقى حية متوهجة وكذا يستمر تضامننا معه”.
وأورد بيان المجموعة الألمانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، أن الصحراء الغربية تبقى إقليماً خاضعاً لتصفية الاستعمار وبمسؤولية الأمم المتحدة، لم يتم بعد إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية. ولهذا السبب يشير إليها العديد من خبراء القانون الدولي على أنها آخر مستعمرة في أفريقيا. ولذا فإنّ التضامن مع الشعب الصحراوي يعنى مناهضة الاحتلال والسياسات التوسعية مثلما يعني مناهضة استغلال الشعوب ونهب ثرواتها الطبيعية.
ويأتي تأسيس الجمعية الألمانية بفرانكفورت كتعبير عن التضامن مع الكفاح المشروع للشعب الصحراوي بغية رفع الوعي الدولي بواقع الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الصحراء الغربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19791

العدد 19791

الخميس 05 جوان 2025
العدد 19790

العدد 19790

الأربعاء 04 جوان 2025
العدد 19789

العدد 19789

الثلاثاء 03 جوان 2025
العدد 19788

العدد 19788

الإثنين 02 جوان 2025