أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن هناك ترابطا بين كلام تركيا وإسرائيل عن إقامة منطقة عازلة، متهما تركيا بالاستمرار في تدريب وتسليح وتسهيل عبور المقاتلين إلى سوريا وينفي وجود تنسيق بين دمشق والتحالف الدولي في ضرب “داعش” بالمعنى العملياتي، مؤكدا على ضرورة التنسيق.
قال المعلم من نيويورك، تركيا تتحدث عن منطقة عازلة شمال سوريا وإسرائيل تتحدث عن منطقة عازلة بجنوب سوريا، فالحدثان مترابطان، معتبرا أن أي اعتداء على الأراضي السورية هو عدوان تحت أي ذريعة كانت.
وأشار المعلم، إلى أنه إذا كانت النوايا التركية صادقة تجاه الأمن والاستقرار في سوريا والشعب السوري فلابد من أن تتوقف عن التصرفات الاستفزازية كتدريب وتسليح والسماح بعبور المقاتلين الأجانب للانضمام إلى تنظيمات إرهابية.
وشدد المعلم على أن الغارات الجوية وحدها لا تستطيع القضاء على داعش ولا بد من أن يصلوا إلى أهمية التنسيق، نحن أبناء الأرض ونحن أدرى بما يجري عليها، وأكد على ضرورة أن يأخذ أي جهد لضرب الإرهاب بعين الاعتبار أهمية تفادي استهداف الأبرياء.
وألقى المعلم باللائمة على الأمين العام الأممي، بان كي مون، الذي أخطأ في تصريحه حين قال، إن الغارات تستهدف المناطق التي لم تعد خاضعة للدولة السورية. واعتبر المعلم أن أولى واجبات بان كي مون، كأمين عام، أن يحترم ميثاق الأمم المتحدة الذي يتحدث عن سيادة الدول، متسائلا: هل كلما احتل تنظيم إرهابي جزءاً من أراضي دولة ما تصبح هذه الأراضي خارج سيادة هذه الدولة؟
واعتبر ذلك منطقا يخدم الإرهاب والإرهابيين ولا يخدم دور الأمين العام في الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها.
فقد شككت روسيا في شرعية الغارات الجوية لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لأن الإجراء اتخذ دون موافقة وتعاون دمشق وهو ما يتنافى مع القوانين الدولية.
من جهتها تنتظر طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني، إشارة البدء للمشاركة في الغارات ضد التنظيم المتشدد في سوريا وهو القرار الذي دعمه البرلمان البريطاني يوم الجمعة بأغلبية كبيرة.
وقالت واشنطن، التي نفذت غارات جوية في العراق بموافقة بغداد، إنها لن تنسق خططها مع سوريا التي تتهمها باستخدام الأسلحة المحرمة ضد المعارضة السورية.
سوريا تدعو للتنسيق معها
توسّع التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي «داعش»
س/ ناصر
شوهد:607 مرة