أكدت حركة حماس، أنها لن تجري محادثات مع الاحتلال عبر الوسطاء، بشأن أي خطوات أخرى في اتفاق غزة، ما لم يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين الستمئة المتفق عليهم، مقابل الصهاينة الستة الذين أطلق سراحهم السبت الماضي.
أكد عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة حماس، أن عدم تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود المرحلة الاولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “لا يخدم المضي قدماً نحو استكمال الافراج عن باقي الأسرى الصهاينة”.
وقال القانوع في تصريحات صحفية أمس الاثنين: “لن تتعاطى المقاومة مع أيّ مفاوضات جديدة مالم يلتزم الاحتلال بالاتفاق وينفذ استحقاقات المرحلة الأولى”.
وشدّد على أن من يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق هو نتنياهو الذي يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث لحياة باقي الأسرى.
وأضاف القانوع أن عدم تنفيذ البرتوكول الانساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره.
وأشار إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء حول خروقات الاحتلال المتكررة ومماطلته في التنفيذ وننتظر ردهم بشأن ذلك، مبينا أن الاتفاق تم برعاية دولية وهو ما يلزم الاحتلال احترامه وتنفيذ مراحله دون مراوغة كما التزمت المقاومة.
ودعا القانوع الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط أكثر على الاحتلال لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته ومنع نتنياهو من تعطيل بنوده.
شـروط صهيونيـة
من جهته، أعلن وزير الطاقة الصهيوني أمس الاثنين، 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعرب عن تأييده لضم الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان، في حين ذكرت قناة إعلامية صهيونية أن استئناف القتال بات أكثر احتمالا من أي وقت مضى.
وقال الوزير الصهيوني الذي يشغل منصب عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، إن للكيان 4 شروط قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي: الإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة، وإبعاد حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة الاحتلال عليه أمنيا.
وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو إنه تم تجميد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لحين ضمان إطلاق سراح الأسرى الصهاينة من دون ما عدّها مراسيم مهينة.
قصـف وحـرق منـازل برفـح
على صعيد آخر، اندلعت حرائق أمس الاثنين، في منازل وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إثر إطلاق كثيف للنيران من آليات ومسيرات صهيونية.
وأفاد مراسلون، نقلا عن شهود عيان، باندلاع حرائق في عدة منازل قرب دوار العودة وسط رفح بسبب إطلاق كثيف للنيران من مسيرات للاحتلال وآليات الجيش المتمركزة في محور فيلادلفيا الواقع جنوب العودة.
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان إن الجيش الصهيوني أطلق نيرانه صوب الفلسطينيين في المناطق الشرقية للمدينة.
وحتى الجمعة، بلغت الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 19 جانفي الماضي أكثر من 350، بحسب منشور على “إكس” لمدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة.
ومنذ سريان الاتفاق، قتلت قوات الاحتلال 92 فلسطينيا وأصابت 822 آخرين في استهدافات مباشرة، وذلك حتى 11 فبراير الجاري، بحسب بيان لمدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش.