وسط حضـور حاشد

لبنـان يشيّع قائـديه نصـر اللـه وصفــي الديـن

 شيّع حزب الله، أمس الأحد، قائده التاريخي، حسن نصر الله، وأمين عامّه أيضاً السيد هاشم صفي الدين، في مراسم حاشدة شهدت حضوراً مكثّفا شعبياً ورسمياً، من لبنان والخارج.
شهدت مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، مراسم تشييع الأمينين العامّين لحزب الله ،السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين.
وقد بدأت مراسم التشييع عند الساعة الواحدة ظهراً في المدينة، واستكملت بعد الصلاة على الجثمانين ودفن الشهيد السيد نصر الله، على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت. فيما سيدفن الشهيد صفي الدين، اليوم الاثنين، في مسقط رأسه ببلدة دير قانون النهر في جنوبي لبنان.
التشييع حضرته حشود جماهيرية شعبية غفيرة احتشدت في المدينة الرياضية وفي الشوارع المحيطة منذ ساعات الصباح، هاتفة “لبيك يا نصر الله”، و«إنّا على العهد يا نصر الله”. ووصف المراسلون الصحافيون مشهد القادمين إلى مكان المراسم وفي الشوارع المحيطة بـ “الزحف البشري”، فيما أظهرت المشاهد الجوية حشوداً ضخمة من البشر فاضت بهم المدينة الرياضية، والطرقات المؤدية لها وعلى طول الطريق إلى مكان الدفن. كما تمّ نصب شاشات عملاقة في الشوارع المحيطة، بالإضافة إلى إقامة 70 مضافة عند الشوارع المؤدية لمكان التشييع والمسيرة.
وحضرت شخصيات ووفود رسمية من لبنان والخارج، إذ أكدت اللجنة العليا لمراسم التشييع مشاركة “نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية”. وأفاد المنظّمون عن حضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران والعراق ودول أخرى.
وبالمناسبة، دعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مناصريه إلى مشاركة واسعة في المراسم، قائلا “نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج، ونحن مرفوعو الرأس”.
وتعهّد نعيم قاسم، بمواصلة نهج سلفه حسن نصر الله، واستهل خطابه بالقول “أخاطبكم باسم نصر الله”، مضيفاً “أفتقدك يا سيدي ويفتقدك كل المحبين”. وأكّد خلال كلمته في التشييع أن دعم حزب الله لغزة هو جزء من إيمانه بتحرير فلسطين.
يُذكر أنّ مراسم التشييع جرت ضمن تدابير أمنية مشدّدة اتخذها الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، أعلن وزير الداخلية اللبناني، أحمد الحجّار، عن إجراءات تهدف الى “المحافظة على الأمن والنظام، وتأمين أمن المناسبة”.
ونُشرت فرق صحية ومستشفيات نقّالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.
للتذكير، استشهد نصر الله يوم 27 سبتمبر في غارة جوية صهيونية بالضاحية الجنوبية لبيروت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19707

العدد 19707

الأحد 23 فيفري 2025
العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025