رئاسة فلسطين تدعو واشنطن لوقف العدوان على الضفة

الاحتلال يدفع بـــ 6 مشاريع استيطانيـة في القـدس الشّرقية

 دعت الرّئاسة الفلسطينية، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة إلى وقف العدوان الصهيوني المتواصل منذ شهر على الضفة الغربية المحتلة، وحذّرت من “تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.
ندّد متحدّث الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، بـ “مواصلة سلطات الاحتلال حربها الشاملة في محافظة جنين ومخيمها ومحافظة طولكرم ومخيميها”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأضاف أنّ “قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل وتهجير للمواطنين، ما أدّى إلى استشهاد عشرات المواطنين ومئات الجرحى”. وأدان وجود “صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة”.
ودعا أبو ردينة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “وقف العدوان الصهيوني المتواصل، وعدم تشجيعه (الاحتلال) على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع”.
وشدّد على أنّ “الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات، سواء بالتهجير أو الوطن البديل. وتهديد شعبنا لن يكون مفيدا لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة”.
كما ندّد أبو ردينة بـ “إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في مستوطنة إفرات” جنوبي الضفة.
وزاد أنّ “استمرار الاستيطان يؤدي إلى تكريس نظام الفصل العنصري الصهيوني، ويندرج في إطار فرض إجراءات أحادية الجانب وغير قانونية، لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
6 مشاريع استيطانية منذ تنصيب ترامب
  في السياق، تدفع السلطات الصهيونية بـ 6 مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 جانفي الماضي.
جاء ذلك في تقرير صدر أمس الأربعاء عن جمعية “عير عميم” اليسارية الصهيونية المختصة بشؤون القدس. وقالت الجمعية: “منذ أن أدى الرئيس ترامب اليمين الدستورية في جانفي 2025، دفعت السلطات الصهيونية، بالتنسيق مع منظمات المستوطنين، بستة مشاريع استيطانية جديدة في القدس الشرقية”.
وأضافت الجمعية أنّ “وتيرة التوسع الاستيطاني المتسارعة تُظهر أن حكومة الاحتلال ترى في عودة ترامب (تولى فترة رئاسية أولى بين 2017 و2021) ضوءا أخضر لإحياء وتسريع خطط جُمّدت سابقا بسبب الانتقادات الدولية”.وأفادت بأنّه “من ضمن المشاريع الستة إحياء المشروع الاستيطاني الضخم في “عطروت” (مطار قلنديا شمال القدس)، ويشمل بناء 9000 وحدة سكنية، ومشروع معهد “أور سميّح” الديني بحي الشيخ جراح، وكلاهما جُمد لسنوات بسبب قضايا قانونية وبيئية”.
وتابعت: كما “يهدّد مخطط “أم هارون” باقتلاع تجمع سكاني فلسطيني كامل من الشيخ جراح، بعد فشل السلطات لعقود في محاولات التهجير، مستخدمةً ذرائع التجديد العمراني”.
وحذّرت من أن “هذه الخطوة تخلق سابقة خطيرة للتهجير القسري عبر استغلال ثغرات قانونية”. و«من ضمن التطورات التي تثير القلق بوجه خاص، توسيع مستوطنة “نوف تسيون” في جبل المكبر”، وفق الجمعية.
وأوضحت أنّ “هذه الخطة الجديدة التي تمّت الموافقة عليها مطلع فبراير، لا تزيد فقط من عدد الوحدات السكنية، بل تشمل أيضا إنشاء مدرسة”.وبيّنت أنّ “الحكومة ستقيم مؤسسة تعليمية للمستوطنين فقط داخل حي فلسطيني، بينما لا تزال التجمعات الفلسطينية تعاني نقصا حادا في المدارس والبنى التحتية العامة”.
كما أشارت الجمعية إلى “خطّة لتوسيع مستوطنة “جفعات شاكيد” بإقامة 400 وحدة استيطانية على أراضي حي بيت صفافا، وخطة بناء مستوطنة “نوفي راحيل”، وتشمل 659 وحدة استيطانية جديدة بحي صور باهر-أم طوبا الفلسطيني”.
ورأت أنّ “إعادة إحياء خطة الاستيطان في عطروت، في 20 جانفي يوم تنصيب ترامب، تجسد الشعور المتجدد بالثقة لدى الحكومة الصهيونية”. وحذّرت “عير عميم” من أن “تجاهل الحكومة الصهيونية المتزايد للقانون الدولي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة”. وبنهاية 2024، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025
العدد 19702

العدد 19702

الإثنين 17 فيفري 2025