يستقبل قطاع غزة، اليوم 14 من اتفاق وقف النار، على وقع إعلان حماس إفراجها عن ثلاثة أسرى صهاينة، مقابل إفراج الاحتلال عن 90 معتقلا فلسطينيا، بينهم 9 من أسرى المؤبدات و81 أسيراً من ذوي المحكوميات العالية، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.
أمس الأول الخميس، سلّمت المقاومة الفلسطينية، 3 أسرى صهاينة إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة تبادل الأسرى، بالإضافة إلى 5 عمّال تايلانديّين، ليتم الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين.
وأوردت الأنباء، أن كتائب القسام سلمت الصليب الأحمر، أمس الأول، الأسيرة المجندة “آغام بيرغر” من بين ركام مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كما سلمت الأسير الصهيوني “غادي موزيس” و5 عمال تايلنديين من موقع بيت الشهيد يحي السنوار المدمر في خان يونس، وذلك في إطار الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاحتلال.
ومقابل ذلك، أفرجت سلطات الكيان الصهيوني عن 110 أسرى فلسطينيين، 32 منهم محكومون بالسجن المؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.
وفي 20 جانفي الماضي، كانت الدفعة الأولى من عمليات التبادل، والتي جرت في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، حيث سلّمت المقاومة الفلسطينية 3 أسيرات صهيونيات، في مقابل إفراج الاحتلال عن 90 من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال.
وكذلك، أطلق الاحتلال في 25 جانفي الماضي، سراح 200 أسير فلسطيني، في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى.
حماس تنعي قادتها
تأتي هذه المستجدات، عقب إعلان الناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة استشهاد محمد الضيف وثلة من قادة القسام، وهم: مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبوطماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.
وقد نعت حركة حماس، مساء الخميس، قادتها وقالت إن الضيف ورفاقه “ارتقوا في ميدان البطولة والفداء على أرض غزة، في خضم معركة طوفان الأقصى، تخطيطاً وإدارة وتصميماً وتوجيهاً”.
وأضافت، أن “خلف هؤلاء الشهداء القادة الأبطال رجال سيكملون طريقهم أوفياء لنهجهم وتضحياتهم ودمائهم”.
وبينت أن “حياة هذه الكوكبة من القادة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة مشروع شعبنا النضالي والمقاوم”.
وأكدت “حماس” أن “محمد الضيف عاش مقاوماً عنيداً”. ولفتت إلى أن “صورته وصوته وظلّه دوّخت قادة العدو وأجهزة أمنه واستخباراته، وفشلوا في كل محاولات اغتياله، وظل اسمه يثير الرعب والخوف في نفوس قادة الكيان الصهيوني بساستهم وعسكرييهم”.
إرادة المقاومة ثابتة
وأوضحت الحركة، أن “الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى شعبنا ومقاومتنا”.
وأشارت إلى أن اغتيال قادة الحركة ورموزها لن يزيدها “إلا قوة وإصراراً وتصميماً على المضي في درب المقاومة”.
ودعت حماس إلى أداء صلاة الغائب “على أرواح القادة الشهداء بعد صلاة الجمعة في فلسطين، وفي جميع المساجد والمراكز الإسلامية حول العالم”.