لليوم الثاني عشر للعدوان على الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني محاصرة مخيمي جنين وطولكرم وتفجير منازل، مخلّفةً دماراً كبيرا في الممتلكات والبنية التحتية.
أفاد مراسلون، أمس الجمعة، بأنّ قوة صهيونية تسلّلت إلى بلدة قباطية جنوبي جنين على وقع عمليات نسف منازل في المدينة.
ودفع جيش الاحتلال بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى بلدة قباطية بعد تسلل قوات خاصة، تزامناً مع اعتقال قوات الاحتلال شاباً بعد محاصرة منزله في بلدة اليامون غربي جنين.
وأفرغت القوات الصهيونية مخيم جنين بالكامل من سكانه الذين يقدّرون بأكثر من 22 ألف شخص، بالتزامن مع مواصلة تنفيذ عمليات اعتقال واسعة في المدينة والقرى المجاورة.
من جهة ثانية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد فلسطينيَيْـن، برصاص الاحتلال في مخيم جنين، مساء الخميس، واحتجاز الاحتلال جثمانيهما.
والشهيدان هما المقاومان يزن حاتم الحسن من مخيم جنين، وأمير أحمد أبوالحسن من بلدة اليامون، ارتقيا بعد تنفيذهما كميناً محكماً لقوات الاحتلال في مخيم جنين، أمس الأول، ما أدّى إلى مقتل عسكري صهيوني وإصابة آخرين.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ طواقمها في جنين تسلّمت من الجيش الصهيوني 3 مصابات بالشظايا نتيجة قصف الاحتلال على مخيم جنين.
في المقابل، يواصل المقاومون التصدّي لقوات الاحتلال، وقد استهدفوها بعبوات ناسفة في بلدة السيلة الحارثية شمال جنين.
تصعيد في طولكرم
وفي مدينة طولكرم، شمالي الضفة، تواصل قوات الاحتلال اقتحام المدينة والمخيمات لليوم السادس على التوالي، وسط أعمال تجريف ومداهمة وتفريغ لمنازل الفلسطينيين.
إلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، والاستيلاء على المباني التجارية العالية المحيطة بهما، مع عرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني عند دخولها وخروجها من المشافي.
كما اعتقل الجيش الصهيوني خلال ستة أيام من العدوان على مخيم طولكرم، عشرات الأشخاص وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما قتل منذ الثلاثاء 3 فلسطينيين وأصاب 7 آخرين، بينهم طفل وصحفية.
أما العدوان على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة، فقد خلّف حتى فجر أمس الجمعة، استشهاد 19 فلسطينيا، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وأحرق منازل أخرى، وأجبر معظم السكان على الرحيل.
ورصد شهود دفع الجيش الصهيوني بتعزيزات عسكرية إلى جنين، تحت غطاء الطائرات المسيرة.
وفي 21 جانفي الماضي، بدأ الجيش الصهيوني عدوانا على محافظة جنين، تركز على مدينة جنين مركز المحافظة ومخيمها للاجئين وبلدات أخرى، قبل أن يوسع عدوانه اعتبارا من الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم (شمال).