بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار أسبوعه الثاني بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، تشهد أسواق قطاع غزة تدفق المساعدات الإنسانية والبضائع، الأمر الذي عكس تطورات ملحوظة منذ الأيام الأولى للهدنة انخفضت إثرها الأسعار بعد وصولها خلال العدوان إلى مستويات غير مسبوقة من الغلاء.
ساهم دخول مئات الشاحنات عبر معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لبدء سريان الاتفاق وما تحمله من مساعدات ووقود وبضائع وسط حماية أفراد الأمن في تحسن أوضاع الأسواق، على الرغم من عدم انتظام التدفق، حيث شهدت الأيام الأولى دخول نحو 800 شاحنة، تلاها انخفاض في عدد الشاحنات التي دخلت يوم الجمعة الماضي، إذ بلغ العدد إلى 339 شاحنة، وهو ما يمثل نصف العدد المتفق عليه وفق بنود الاتفاق والذي ينص على دخول 600 شاحنة يومياً.
وقد لقد ألقى تدفق البضائع بعد فترة كبيرة من الحرمان إثر إغلاق معبر رفح البري في وجه المساعدات والبضائع منذ ماي الماضي بفعل الاجتياح الصهيوني لمدينة رفح جنوبي القطاع، بظلاله الإيجابية على القطاع الخاص، حيث ساهم في توافر البضائع وانخفاض أسعار السلع بشكل ملحوظ في السوق المحلية، ويتوقع استعادة القطاع الخاص لعافيته وقدرته على الاستيراد بشكل تدريجي، مع بدء تخفيف القيود المفروضة من جهة الاحتلال، الأمر الذي يبشر بمزيد من الاستقرار في الأسواق والحركة التجارية.
وإلى جانب تدفق البضائع، ساهم انتشار أفراد الشرطة وقوات الأمن في ضبط تدريجي للأسواق، في ظل ملاحقات متواصلة للعصابات المسلحة التي كانت تسيطر خلال الحرب على المساعدات في العديد من المناطق التي تقع تحت أنظار الجيش الصهيوني، إذ إنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، لم تسجل حوادث أمنية كبيرة تتعلق بنهب المساعدات، كما تواصل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وعدد من المؤسسات الدولية عملها دون عوائق أمنية.
هذا، و منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار وصل إلى القطاع حوالي 4 آلاف شاحنة على مدار الأسبوع الأول، بمعدل يتراوح بين 500 إلى 600 شاحنة يوميا في الأيام الأولى، قبل أن ينخفض العدد في نهاية الأسبوع إلى حوالي 339 شاحنة.