أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن شكرها للدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية، التي رفضت مخطّطات تهجير الشعب الفلسطيني عن أرض وطنه، ورحبت بمواقفها الرافضة لجميع أشكال التّهجير القسري.
حثّت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أمس - الدول الأخرى على سرعة إصدار مواقف علنية واضحة ترفض تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، انسجاماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكّدت مجدّداً رفضها المطلق لسياسة التهجير، واعتبرتها شكلاً بشعاً من أشكال التطهير العرقي، التي تندرج في إطار محاولات خلق حالة من الفوضى السياسية والأمنية في ساحة الصراع، وضرب أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، مشدّدة على أن المطلوب هو الشروع الفوري في ترتيبات دولية وملزمة، لإنهاء الاحتلال الصّهيوني لأرض دولة فلسطين تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرّأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735.
كما شدّدت دول ومؤسسات عربية وإسلامية على رفضها دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تهجير فلسطينيين من قطاع غزّة باتجاه مصر والأردن، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلّة.
فقد أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن “رفضها وإدانتها المخطّطات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه، سواء كان ذلك بشكل مؤقّت أو طويل الأجل، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية”.
وجدّدت المنظمة، في بيان، تأكيد دعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدّساته.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إقامة الدولة الفلسطينية، بما يضمن “إنهاء الإحتلال والإستيطان الإستعماري الصّهيوني، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقّه في تقرير المصير واستعادة حقوقه المشروعة بما فيها حقّه في العودة وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
هذا، وقد تسابقت مشاهد حشود الفلسطينيين العائدين من جنوب قطاع غزّة إلى شماله، مع إفادات وتشديدات على رفض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتهجير سكان القطاع.
وتحدّث العائدون خلال رحلتهم عن تمسّكهم بتعمير أحيائهم، وعدوا كثافة موجات المواطنين الراغبين في العودة لمنازلهم إفشالاً لمحاولات ومخطّطات تهدف لتهجير السكان سواء إلى جنوب القطاع أو خارج فلسطين.