الإحتلال الصّهيوني يخرق اتّفاق وقف إطلاق النّار

شهيـد وجرحى ومنـع النّازحين من العودة إلـى شمال القطاع

 دخل اتفاق وقف إطلاق النار الهادف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، أسبوعه الثاني غداة إطلاق سراح أربع أسيرات صهيونيات ونحو 200 معتقل فلسطيني.
وفي مؤشر إلى الصعوبات التي تعترض تنفيذ الاتفاق، لجأ الجيش الصهيوني أمس إلى استعمال السلاح لمنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى محافظتي غزة والشمال، مصرّا على ربط عودتهم بالإفراج عن الأسيرة الصهيونية أربيل يهود.
استشهد مواطن فلسطيني صباح أمس الأحد، برصاص الجيش الصهيوني قرب ميدان الشهداء وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأضافت الوكالة في بيان لها أن “المواطن ارتقى برصاص الاحتلال جراء إطلاق النار عليه من قناصة الاحتلال المتمركزين على محور صلاح الدين”. كما أصيب عشرات المواطنين أثناء انتظارهم العودة لشمال القطاع، التي كانت مقررة السبت، إلا أن الاحتلال يواصل عرقلة عودتهم.
وقد أصيب 5 فلسطينيين بينهم طفل، أمس الأحد، برصاص الجيش الصهيوني الذي أطلق النار على مجموعة نازحين بشارع الرشيد وسط قطاع غزة، أثناء انتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال شهود عيان، إنّ مئات النازحين الفلسطينيين باتوا ليلة الأحد في العراء وسط أجواء باردة عند “تبة النويري”، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها غربا قبل الانتقال إلى محافظة غزة شمالا.
وأوضحوا أن الآليات العسكرية الصهيونية الموجودة في محور “نيتساريم” الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، أطلقت النار تجاه الفلسطينيين المتجمعين في تلك المنطقة، والذين ينتظرون انسحاب الجيش الصهيوني من المحور والسماح لهم بالعودة إلى غزة والشمال، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

بسبب أسيرة.. العودة مؤجّلـة

 وخلال السّاعات الماضية، أثارت قضية الأسيرة الصهيونية في قطاع غزة أربيل يهود، توترات تهدد استمرار التهدئة في قطاع غزة، بعد أن أبدت سلطات الاحتلال تعنتا وربطت الإفراج عن الأسيرة بالسماح بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني: “لن يسمح الاحتلال لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود”. ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف أربيل، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد عسكرية، تؤكد سلطات الاحتلال على أنها مدنية.
وقد أكّدت حماس عبر الوسطاء أن أربيل يهود، البالغة من العمر 29 عامًا، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن كعادتها، سارعت سلطات الاحتلال إلى التشكيك في هذا الوعد.
وتمّ السبت تبادل الدفعة الثانية من الأسرى، حيث أفرجت حماس عن أربع أسيرات صهيونيات، وهنّ عسكريات صعدن قبل تسليمهن الى الصليب الأحمر على منصة في إحدى ساحات مدينة غزة وسط تجمهر آلاف الأشخاص وانتشار لعناصر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
في المقابل، أفرجت السلطات الصهيونية عن 200 معتقل فلسطيني تم استقبالهم في رام الله حيث نزل عدد منهم من الحافلات، قبل أن يُحمَلوا على أكتاف المحتفلين الذين تجمعوا رافعين الأعلام الفلسطينية. ووصل 70 معتقلا من هؤلاء إلى مصر في حافلات، ليتم لاحقا توزيعهم على دول قبلت استقبالهم.
ومن بين الفلسطينيين المفرج عنهم السبت، 120 معتقلا يمضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الصهيونية، يتقدّمهم أقدم معتقل فلسطيني لدى الاحتلال محمد طوس.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار المؤلف من ثلاث مراحل، على وقف الأعمال القتالية وعلى انسحاب الاحتلال من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 أسيرة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما ينص على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض حول المرحلة الثانية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19684

العدد 19684

الإثنين 27 جانفي 2025
العدد 19683

العدد 19683

الأحد 26 جانفي 2025
العدد 19682

العدد 19682

السبت 25 جانفي 2025
العدد 19681

العدد 19681

الخميس 23 جانفي 2025