مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة، تكشّف حجم أنين جرحى القطاع الذين أصيبوا في حرب الإبادة الجماعية، والذين وصل تعدادهم بحسب وزارة الصحة في غزة إلى نحو 111 ألفا و166 جريحا.
وثق مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن من بين الجرحى 15 ألفا بحاجة لعمليات تأهيل طويلة الأمد، وأن عدد حالات البتر وصلت إلى 4 آلاف و500 حالة، كانت نسبة الأطفال منها 18 %، فيما يحتاج 12 ألفا و700 جريح للعلاج في الخارج.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر والحصار المشدد، حيث وصل عدد شهداء الطواقم الطبية إلى ألف و155 شهيدا، أعدم منهم 3 أطباء داخل السجون، بالإضافة إلى نحو 360 معتقلا.
كما تعرّض 34 مستشفى في قطاع غزة إلى الحرق أو الاعتداء عليها أو إخراجها من الخدمة، فيما تعمل بقية المستشفيات بقدرات محدودة للغاية.
وقال مدير مستشفى الكويتي الميداني التخصصي صهيب الهمص “نحن اليوم نتحدث عن منظومة صحية منهارة من كافة المجالات الخدماتية والبيئية، ونتحدث عن قطاع غزة المدمر بشكل كامل، سواء من بنية تحتية أو فوقية، أكثر مما كنا نتوقع ونشاهد على شاشات التلفاز”.
وأكّد الهمص، أنّ “هناك ضرورة ملحة لفتح معبر رفح لنقل الجرحى للعلاج في الخارج، حيث إن قوائم الانتظار طويلة والإمكانيات محدودة”، مؤكّدا أن “هذا الأمر يخفف الضغط عن كاهل وزارة الصحة”، حسب قوله.