مقابل 200 معتقل فلسطيني من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات

الإفراج عن 4 أسيرات صهيونيـات وسط استعراض كبـير وهتافات للمقاومـة

 في اليوم السابع من اتّفاق وقف إطلاق النّار في غزة، أفرجت كتائب القسّام عن 4 عسكريات صهيونيات، وذلك في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني.
وسلمت القسّام الأسيرات المفرج عنهنّ صباح أمس للصليب الأحمر في ميدان فلسطين وسط غزة، ليليها لاحقا إطلاق سراح 200 معتقل فلسطيني من سجن كتسعوت بالنقب، من بينهم 121 من المحكوم عليهم بمؤبّدات و79 من ذوي الأحكام العالية.
جاء هذا في وقت يستمر فيه عدوان الإحتلال الصّهيوني على مخيّم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم السادس على التّوالي.

حضـور مكثف للمقاومة

 كما كان مقرّرا، سلّمت كتائب عز الدين القسّام الجناح المسلّح لحركة حماس، أمس السّبت، الأسيرات الصهيونيات العسكريات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي الجاري.
وأفاد مراسلون بأنّ عناصر القسام، سلّموا العسكريات الأربع من على منصّة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال التسليم، خرجت الأسيرات الصّهيونيات الأربع إلى المنصّة وهن يرتدين الزّي العسكري.وبعد تسلمهنّ، غادرت قافلة مركبات تابعة للصّليب الأحمر ميدان فلسطين متّجهة إلى الجانب الصهيوني.
وتخلّل عملية التسليم، وجود مكثّف لمقاتلي “القسّام”، و«سرايا القدس” الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، الذين انتشروا في المكان.
بينما تجمّع آلاف الفلسطينيين في ميدان فلسطين لحضور عملية التّسليم وسط أجواء احتفالية، حيث نظّمت كتائب “القسام” عروضا عسكرية في مناطق مختلفة من غزة قبيل بدء عملية التسليم.
إحدى هذه العروض تمّ تنظيمها في حي الزّيتون شرق مدينة غزّة، حيث أقلّت مركبات ودرّاجات نارية العشرات من مقاتلي القسّام في مشهد يحدث للمرّة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار.

”مقاتلـو الحرّيـة.. منتصـرون”

 وبدأ قطاع غزة يتجهّز لعملية تسليم الأسيرات الصّهيونيات الأربع منذ مساء الجمعة، حيث جهّزت حركة حماس ميدان فلسطين وعلّقت عليه الأعلام الفلسطينية ولافتة كُتب عليها “مقاتلو الحرية الفلسطينيون.. منتصرون”، و«فلسطين إنتصار المظلومين على الصّهيونازية”، و«طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصّهيوني”، و«غزة.. مقبرة الصّهاينة المجرمين”.
وهذه المرّة الأولى التي تسلّم فيها القسّام عسكريّات صهيونيّات.
ومساء الجمعة، أعلن “أبو عبيدة” المتحدث باسم كتائب عز الدين القسّام، أسماء الأسيرات الصّهيونيات الأربع، وهنّ من العسكريّات، المقرّر الإفراج عنهنّ السّبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإنّ الإحتلال يسلّم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامه القائمة الخاصّة به.

الإفراج عن أقدم معتقل فلسطيني

وفي وقت سابق، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس”، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني أفرج عنهم لاحقا بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية. وتمّ ترحيل 70 من المفرج عنهم إلى خارج قطاع غزة والضّفة الغربية.
وينتمي 137 أسيرا فلسطينيا من هؤلاء لحماس، و26 لفتح و29 للجهاد الإسلامي و3 للجبهة الشعبية، وواحد للجبهة الديمقراطية و4 دون انتماء تنظيمي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إنّ أقدم أسير فلسطيني لدى الإحتلال محمد طوس كان ضمن الدفعة التي تم إطلاق سراحها أمس السبت.
ويبلغ طوس 69 عاما، وهو معتقل منذ عام 1985 وينتمي إلى حركة فتح، وقد حُكم عليه بالسّجن مدى الحياة حيث أمضى 40 عاما بشكل متواصل في السّجون الصّهيونية، وسيكون ضمن الأسرى الذين سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.
 معلوم أنه مقابل كل عسكريّة صهيونية، يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس أمس.
وفي المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار، تمّ الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات صهيونيّات مقابل 90 طفلا معتقلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضّفة الغربية المحتلّة، بما فيها القدس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19683

العدد 19683

الأحد 26 جانفي 2025
العدد 19682

العدد 19682

السبت 25 جانفي 2025
العدد 19681

العدد 19681

الخميس 23 جانفي 2025
العدد 19680

العدد 19680

الأربعاء 22 جانفي 2025