تكثّف “منظمة الصّحة العالمية “ منذ أسبوع مساعداتها لقطاع غزة عبر توزيع وقود ومعدّات طبية وأدوية لعلاج عشرات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صحّية بائسة منذ أشهر.
كتب المدير العام لمنظّمة الصّحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصّة إكس “منذ اتّفاق وقف إطلاق النار في غزّة، كثّفت منظّمة الصّحة العالمية استجابتها الصّحية”.
وأوضح أن هذه الموارد كافية لتزويد، “50 ألف مريض بالرّعاية الخاصّة بالأمومة وعلاج الصّدمات وسوء التّغذية والأمراض غير المعدية، ولتحسين الوقاية من العدوى في المرافق الصحية”.
ورغم ذلك، أكد تيدروس أن “الظّروف في غزّة لا تزال صعبة والعمليات معقّدة”.
وبعد 15 شهرا من القصف الصهيوني المكثف والمتواصل والقتال العنيف، فإن الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ الأحد الماضي قد أتاحت توفير “70,000 لتر من الوقود، وهو ما يكفي لتزويد 20 مركزا صحّيا ومستشفى تعمل بشكل جزئي وسيارات الإسعاف في مدينة غزة”، بحسب تيدروس.
وبالإضافة إلى سيارات الإسعاف، فإن الوقود مخصّص لمولّدات الكهرباء في المراكز الصّحية المحرومة من التّيار الكهربائي.كما أوصلت منظّمة الصّحة العالمية إمدادات طبية من مخزوناتها في غزة “إلى 6 مستشفيات ومرافق طبية، والى 21 فريقا طبّيا مخصّصا للطوارئ في شمال وجنوب” القطاع الذي لم تصل المساعدات إليه سوى بشكل شحيح منذ بدء الحرب.
والبنية التحتية الصحية في غزة مدمّرة أو متضرّرة إلى حد كبير.
دخول 2857 شاحنة مساعدات
في الأثناء، كشف مصدر حكومي في غزّة، عن دخول 2857 شاحنة مساعدات إلى القطاع حتى الجمعة، منذ بدء وقف إطلاق النار الأحد الماضي، من أصل 3600 مقرّرة وفق الإتفاق.
وقال المصدر إن “1586 شاحنة دخلت إلى وسط وجنوب القطاع، بينما دخلت 1271 شاحنة إلى مدينة غزة والشمال”.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية في شمال القطاع “ما زالت بحاجة إلى دعم فوري وشامل، لتوفير الوقود والمواد الأساسية لإغاثة المتضرّرين من حرب الإبادة الصهيونية”.
وشدّد المصدر على “أهمية تسريع وصول الشاحنات المتبقية لتلبية احتياجات السّكان العاجلة”.
و توضح الأرقام دخول شاحنات بعدد أقل من المتّفق عليه، ما يشير إلى عراقيل صهيونية أدّت إلى نقص العدد.