لن تستطيع أي قوّة زحزحتنا عن أرضنـا

العائدون إلى الشمال يقيمون خياما على أنقاض منازلهم المدمرة

اعتبرت حركة حماس، العودة المرتقبة للنازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال، دليل فشل حرب الإبادة الصهيونية في تحقيق هدف التهجير. جاء ذلك وفق بيان متحدث الحركة حازم قاسم.
 أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، في بيان الخميس، عن إجراءات العودة المرتقبة للنازحين الفلسطينيين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال بدءا من يوم غد الأحد، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
ومن ضمن تلك الإجراءات، أنه “يُسمح للمواطنين بالانتقال من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال من شارع الرشيد (البحر) غربًا، مشيا على الأقدام فقط، بينما يسمح لهم بالعبور بالمركبات والسيارات فقط، من خلال مفترق الشهداء (نتساريم) عبر شارع صلاح الدين شرقًا”.
وقال قاسم، إن “العودة المنتظرة لشمال قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار تعبيرٌ عن فشل أحد أهداف الحرب الصهيونية بتهجير شعبنا عن أرضه الفلسطينية”.
وأوضح أن “صمود الفلسطينيين الأسطوري في غزة وبسالة مقاومته أفشلتْ المحاولة الأخيرة للمشروع الصهيوني بتهجير شعبنا الفلسطيني عن أرضه، وتجذر شعبنا بأرضه رغم حرب الإبادة غير المسبوقة، حَسَم معركة الوجود الفلسطيني على الأرض لصالح شعبنا”.
متحدث الحركة أكد أن “مطالب شعبنا واضحة وعادلة، وهي حقه بإقامة دولته المستقلة على أرضه المحررة، ولن تستطيع أي قوة أن تقضي على مسيرة شعبنا بالحرية والاستقلال”.

خيـام علـى الأنقـاض

وأعد فلسطينيون في شمال قطاع غزة مخيمات للأسر النازحة قبل عودتهم المتوقعة بعد يومين لمناطق كانت فيها منازلهم.
وفي منطقة مفتوحة محيطة ببنايات تم تفجيرها، بدأت مجموعة من الرجال في نصب خيام بيضاء في صفوف لتستقبل الأسر التي تعتزم العودة للشمال اليوم السبت عندما تفرج حركة حماس عن المجموعة الثانية من الأسرى مقابل إطلاق سراح العشرات من الفلسطينيين من السجون الصهيونية.
ومن المتوقع أن يعود مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة لمنازل تحولت إلى أطلال بعد الحملة العسكرية الصهيونية التي استمرت 15 شهرا وحولت أغلب القطاع إلى أنقاض وقتلت أكثر من 47 ألفا من سكانه.
وقالت حماس في بيانها الخميس إن عودة الأسر النازحة ستبدأ بعد استكمال التبادل السبت وبمجرد انسحاب القوات الصهيونية  من الطريق الساحلي إلى الشمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19682

العدد 19682

السبت 25 جانفي 2025
العدد 19681

العدد 19681

الخميس 23 جانفي 2025
العدد 19680

العدد 19680

الأربعاء 22 جانفي 2025
العدد 19679

العدد 19679

الثلاثاء 21 جانفي 2025