يواصل الأسيران الصحراويان، عزيز الواحيدي والكنتاوي البر، ضمن “مجموعة رفاق الشهيد الولي” إضرابا عن الطعام داخل سجن “بويزكارن” بجنوب المغرب، احتجاجا على أوضاعهما المزرية والانتهاكات الجسيمة لحقوقهما الأساسية من قبل إدارة السجن.
قالت “لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين- رفاق الشهيد الولي” في بيان أنها تتابع بقلق بالغ استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه كل من الواحيدي والكنتاوي داخل سجن “بويزكارن”، حيث دخلا يومهما الرابع من الإضراب.
وأضافت ذات اللجنة أنه “ورغم الوضع الصحي المتدهور الذي يعاني منه المعتقلان، لجأت إدارة السجن إلى إجراءات تعسفية تهدف إلى الضغط عليهما وإنهاك قواهما النفسية والجسدية، حيث تم استدعاؤهما إلى المجلس التأديبي وحرمانهما من حق الزيارة العائلية لمدة شهر كامل، كما أقدمت الإدارة على ملء زنزانتهما بمزيد من سجناء الحق العام رغم الاكتظاظ، في خطوة واضحة تهدف إلى إحباط معنوياتهما وثنيهما عن الإضراب”.
وأدانت الجمعية الإجراءات العقابية التي “تنتهك حقوق المعتقلين السياسيين وتتنافى مع المعايير الدولية لمعاملة السجناء”، مطالبة بفتح تحقيق حول الأوضاع داخل السجون المغربية، خاصة فيما يتعلق بظروف اعتقال السياسيين الصحراويين.
وشددت على أن اللجوء إلى الإضراب عن الطعام “يعكس مدى انسداد الأفق أمام المعتقلين السياسيين في المطالبة بحقوقهم، وهو ما يستدعي تحركا جادا لحماية حقوق الإنسان وصون كرامة المعتقلين السياسيين الصحراويين”.
يشار إلى أن محكمة الاستئناف بأغادير المغربية أصدرت خلال هذا الشهر أحكاما ضد طالبين صحراويين معتقلين، الحسين بوركب وأيمن اليثربي، ضمن نفس المجموعة (رفاق الشهيد الولي)، بإدانتهما بسنتين سجنا نافذا لكل منهما، في سياق الاستهداف الشامل لأبناء الشعب الصحراوي.