بعد عرض نتائج التّحقيق في “طوفان الأقصى”

زلــزال مـن الاستقـالات يهزّ الجيـش الصّهيـوني

 قالت مصادر إعلامية صهيونية، إنّه وبعد يوم من استقالة قائد جيش الاحتلال، وقائد المنطقة الجنوبية، فقد بدأت كرة الثلج بالتدحرج، وسيعلن العديد من القادة استقالاتهم تباعا.
ذكرت المصادر، أنّ اثنين على الأقل من القادة العسكريين البارزين سيعلنون عن استقالتهم في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد عرض التحقيقات في “طوفان الأقصى”.
أكّدت مصادر إعلامية صهيونية أن رئيس جهاز “الشاباك” قد يعلن استقالته خلال الأيام المقبلة. أتى ذلك بعدما أعلن رئيس أركان الجيش الصهيوني استقالته، يوم الثلاثاء، بسبب مسؤوليته في “فشل الجيش الصهيوني في السابع من أكتوبر”.
وعلّق سياسيّون صهاينة على موجة الاستقالات قائلين: “بعد استقالة رئيس الأركان، أدعو رئيس الحكومة وسائر أعضاء المجلس الوزاري المصغّر إلى تحمّل المسؤولية ومغادرة مناصبهم بعده”.
كما طالبوا نتنياهو وأعضاء حكومته الكارثية بأن يتحملوا المسؤولية ويستقيلوا. وتحدّثت وسائل إعلام الاحتلال عن سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش الصهيوني وقالت إنّ “هناك هزة في الجيش”، وأكدت أنّ قائد المنطقة الجنوبية أعلن هو أيضا استقالته قائلا بأن “الفشل في 7 من أكتوبر محفور في حياتي إلى الأبد”.
كما ذكرت مصادر، بأنّ من بين الأسماء المتوقعة للاستقالة، قائدي سلاح البحرية والجو. ونقلت عن مسؤولين في سلاح الجو قولهم إن “التحقيقات تشير إلى تقصير سلاح الجو في السابع من أكتوبر، فهو لم يكن مستعدا لمثل الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، حيث اخترقت الحدود في عشرات الأماكن في وقت واحد. إنه حادث مروع، والفشل هو فشل نظامي”.
ويعتقد مسؤولو الجيش أنّ أداء سلاح البحرية في صباح السابع من أكتوبر كان إشكاليًا، حيث تمكنت زوارق مفخخة من اختراق الدفاعات البحرية للكيان، بل إن زورقين نجحا في الوصول إلى شاطئ زيكيم. وكان قائد القوات البحرية، قد فوجئ حينما تلقى معلومات أثناء الهجوم، على الرغم من أن وحدة غزة كانت قد أبلغت قائد قاعدة أشدود البحرية بتغيرات في سلوك حماس في غزة قبل نحو ساعتين من الهجوم.
هذا، و إلى جانب كبار القادة في القيادة العامة، هناك قائمة طويلة من الضباط الذين قد يستقيلون من الجيش الصهيوني، ومن الأسماء البارزة قائد الكتيبة الشمالية، الذي تمّ إبلاغه بأنه لن يحصل على مهمة جديدة في الجيش بعد انتهاء مهمته.
كما يُتوقّع أيضًا أن يستقيل ضابط الاستخبارات في وحدة غزة، فور نشر تحقيق قسم الاستخبارات”.
والثلاثاء، أعلن رئيس هيئة الأركان الصهيوني (قائد الجيش)، استقالته من منصبه، معترفا بتحمله مسؤولية الفشل الذريع في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وقال في خطاب، إنّه سيترك منصبه في 6 مارس المقبل، مضيفا أنه أبلغ وزير الحرب بذلك، واعترف بمسؤوليته عن الفشل الكبير في توقع عملية “طوفان الأقصى”. وأقر بأن “الكيان دفع ثمنا باهظا ومؤلما في الأرواح البشرية، ولم يكن بمقدور الكثيرين، من أفراد قوات الأمن، وعساكر وقادة جيش الدفاع الصهيوني، أن يمنعوا وقوع الكارثة الثقيلة”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19682

العدد 19682

السبت 25 جانفي 2025
العدد 19681

العدد 19681

الخميس 23 جانفي 2025
العدد 19680

العدد 19680

الأربعاء 22 جانفي 2025
العدد 19679

العدد 19679

الثلاثاء 21 جانفي 2025