دعا المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي “البيجيدي” إلى استحضار روح الإنصاف والمصالحة، وإعمال فضيلة العفو والطي النهائي لملفات المحكومين على خلفية مختلف الحراكات الاحتجاجية، وخاصة تلك التي شهدها إقليم الحسيمة، وكذا العفو عن النقيب محمد زيان، ووقف المتابعات القضائية في حق عدد من الصحافيين بشكايات مباشرة من بعض أعضاء الحكومة وبموافقة رئيسها.
اعتبر المجلس الوطني للبيجيدي في بيان له، أن هذه الخطوات من شأنها أن تسهم في تمتين الجبهة الداخلية وترسخ حرية التعبير والصحافة والإعلام المسؤول ومختلف الحقوق والحريات المضمونة دستوريا، وتحقق انفراجا حقوقيا متجددا يعزز صورة المغرب في المجال الديمقراطي والحقوقي.
ومن جهة أخرى، نبّه “برلمان البيجيدي” إلى تفشي تضارب المصالح واستغلال النفوذ وكلفته السياسية وآثاره الوخيمة على الاستقرار الاجتماعي، واعتماد تشريعات على مقاس جماعات الضغط والمصالح، وتضارب المصالح في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص والصفقات العمومية، وما يصاحبه من هجوم رئيس وبعض أعضاء الحكومة على الهيئات الدستورية للحكامة.وعبّر ذات المصدر عن تقييمه السلبي لأداء الحكومة والمجالس على كافة المستويات، وعجزهم البين في التصدي للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والمالية المتفاقمة، وأبرزها مشكلة البطالة وغلاء الأسعار وحماية الأمن الغذائي والمائي للمغاربة.
وفيما يخص سكان الحوز، نبّه المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إلى التأخر والإشكالات المرتبطة بتنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وما ينجم عنها من معاناة حقيقية للمواطنين، لاسيما في ظل موجة البرد والثلوج، ودعا إلى تسريع معالجة الاختلالات والبطء في تنزيل هذا البرنامج.
كما جدّد “العدالة والتنمية” رفضه لكل أشكال التطبيع، ودعا إلى مواصلة مواجهة الاختراق الصهيوني الخطير الذي يهدد النسيج الوطني والثقافي والتربوي والجامعي والاقتصادي، وإلى قطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع هذا الكيان المارق.